يانغون، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب - بدأت في سجن انسين شمال العاصمة يانغون أمس، محاكمة زعيمة المعارضة في ميانمار اونغ سان سو تشي، بتهمة السماح لأميركي بالإقامة في منزلها، مخالفة بذلك شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليها. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية حول سجن انسين الذي يضم مئات المعتقلين السياسيين، وأقامت حواجز ووضعت أسلاكاً شائكة لمنع دخول كل الطرق المؤدية الى السجن حيث تجمّع عشرات المؤيدين للمعارضة على بعد نحو 300 متر منه. ودعت المعارضة الى «تجمعات صامتة»، حتى الإفراج عن سو تشي. وقال ديبلوماسي ان سفراء أربع دول أوروبية هي فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا «توجهوا الى سجن انسين، لكن لم يسمح لهم بالدخول واضطروا الى العودة». لكن سُمح للقنصل الأميركي بزيارة مواطنه جون يتاو الذي سيحاكم أيضاً بتهمة خرق قوانين الهجرة ودخول منطقة محظورة. وأعلن حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» الذي تتزعمه سو تشي، ان المحكمة استمعت الى شهادة ضابط الشرطة الذي وجه لائحة الاتهام الى سو تشي وموظفتين في منزلها، قبل إرجاء الجلسة الى اليوم. واستدعت الحكومة التي رفضت جعل المحاكمة علنية، 22 شاهداً ضد سو تشي التي تواجه حكماً بالسجن خمس سنوات إذا دينت. وأشار محضر الشرطة الى ان يتاو سبح الى منزل زعيمة المعارضة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وترك نسخة من كتاب ديني بعد رفضها لقاءه. ثم قام بمحاولة أخرى الشهر الجاري، سمحت له سو تشي خلالها بالبقاء في منزلها يومين، «وتحدثت معه وقدمت له طعاماً وشراباً». وأكد كي وين محامي سو تشي ان موكلته «لم ترتكب أي جرم»، موضحاً انها «أشفقت على هذا الرجل لأنه كان يعاني من تشنجات في ساقيه بعدما عبر البحيرة. لذلك سمحت له بالبقاء في منزلها». وأضاف أن سو تشي طلبت من يتاو المغادرة، لكنه رفض. وزاد انها لم تبلغ السلطات عنه لأنها «لم تكن تريد أن يقع أحد في مشكلة بسببها». في بروكسيل، أعلنت الرئاسة التشيخية للاتحاد الأوروبي ان الاتحاد قد يشدد العقوبات الأوروبية المفروضة على النظام في ميانمار، اثر اعتقال زعيمة المعارضة.