نايبيتاو (ميانمار)، لندن - يو بي آي، رويترز - أعلنت أونغ سان سو كي، زعيمة المعارضة في ميانمار أمس، أن بلادها ستُنظم انتخابات ديموقراطية خلال حياتها، لكنها لم تؤكد مشاركتها فيها. وقالت سو كي ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لبلدها: «تستطيع حكومة ميانمار قول ما تريد في شأن إنكار وجود سجناء سياسيين. وأثق بالرئيس ثين سين، لكن ليس بالحكومة لأنني لا أعرف جميع أعضائها»، علماً أن حزبها «الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية» تسجل كحزب سياسي رسمياً الشهر الماضي، بعدما قاطع انتخابات عام 2010 إثر منعها من المشاركة. وأضافت أن «أهم ميزة في الرئيس سين أنه رجل صادق، وقادر على مواجهة الأخطار إذا اعتقد بأنه يجدر خوضها». ودعت زعيمة المعارضة إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين «بغض النظر عن اعتراف الحكومة بوجودهم أم لا». وكان هيغ وصل إلى ميانمار أمس، في زيارة تستغرق 48 ساعة اعتبرت الأولى لوزير خارجية بريطاني إلى هذا البلد منذ عام 1955. وهو سيجري محادثات مع الرئيس سين وزعيمة المعارضة سو كي وممثلي الأقليات العرقية في بورما من أجل تقويم إصلاحات «مشجعة» بدأتها القيادة المدنية للبلاد، فيما قال مسؤولون إنه «سيحدد شروطاً لرفع العقوبات». وقال هيغ: «الزيارة باتت ممكنة بعد الخطوات الأخيرة المشجعة التي اتخذتها حكومة ميانمار، وأريد أن أشجعها على مواصلة طريقها للإصلاح ومعرفة ماذا تستطيع أن تفعل بريطانيا لدعم هذه العملية»، علماً أنه يرجح إعلانه معونة قيمتها 185 مليون جنيه استرليني خلال 4 سنوات. وتأتي زيارة هيغ للمستعمرة البريطانية السابقة في أعقاب زيارة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الشهر الماضي، وسط بوادر على ذوبان الجليد في علاقات ميانمار مع الغرب. ووعدت كلينتون خلال زيارتها بدعم ملموس من واشنطن إذا أطلقت ميانمار مزيداً من السجناء السياسيين، وقدمت تنازلات جديدة تشمل فتح حوار مع الانفصاليين العرقيين. وصرح مسؤول بريطاني قبل مغادرة وزير الخارجية لندن إلى ميانمار بأن بلاده ستسعى إلى تخفيف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على ميانمار، إذا حدث تقدم مهم في ثلاثة أهداف مهمة، هي إطلاق جميع المعتقلين السياسيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نيسان (أبريل) المقبل، وإشراك الجماعات العرقية في التيار الرئيسي للعملية السياسية. وأطلقت السلطات 12 معتقلاً سياسياً فقط هذا الأسبوع بين 900 سجين أفرج عنهم كبادرة حسن نية في يوم الاستقلال. ولا يزال حوالى 600 سجين سياسي خلف القضبان.