هبت عاصفة ترابية على منطقة جازان أمس ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية إلى أقل من 100 متر، خصوصاً في المحافظات الشمالية والجنوبية وعلى امتداد الساحل، وازدياد مرضى الحساسية الذين يراجعون المستشفيات، ووقوع حادثة مرورية، وانقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف والانترنت عن محافظات كثيرة واقتلاع بعض الأشجار وتطاير لوحات خشبية. وتوقفت الملاحة البحرية ومنعت دوريات حرس الحدود الصيادين من دخول البحر، نظراً لارتفاع الأمواج والرياح الشديدة التي تبعت تلك العاصفة. وتسببت موجة الغبار في ازدياد عدد المرضى المراجعين للمستشفيات، إذ استقبلت أقسام الطوارئ في مستشفيات منطقة جازان أمس 73 شخصاً يعانون من الحساسية بحسب الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان حسين معشي، الذي أوضح أن معظمهم من النساء والأطفال الذين يعانون من أمراض الصدر والحساسية. وأضاف أن مستشفيات المنطقة، خصوصاً الواقعة على امتداد الطريق الدولي استنفرت كامل تجهيزاتها لاستقبال المصابين ومواجهة أي طارئ جراء موجة الغبار، مشيراً إلى عدم تسجيل المستشفيات ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات. من جهته، أوضح مدير المرور في منطقة جازان العقيد عائض دخيل الله أن دوريات المرور عند نقاط التفتيش في محافظات الدرب وصامطة وجازان وأبي عريش حذرت سائقي المركبات من مخاطر الغبار، مشيراً إلى أن إدارة المرور سجلت حادثة اصطدام واحدة عند الثالثة عصراً لسيارة"بكب"على طريق ضمد - صبيا بسبب موجة الغبار التي حجبت الرؤية على السائق فاص طدم بعبارة وأصيب وزوجته ونقلا إلى مستشفى ضمد العام. ودعا نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني الملازم مصلح الغامدي إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج عن الغبار، مشدداً على أهمية عدم المجازفة بالدخول إلى بطون الأودية ومجاري السيول. وأشار إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حذّرت أمس من تأثر الرؤية الأفقية بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة ونشاط في الرياح السطحية على المناطق المفتوحة والطرق السريعة، كما توقعت تكون سحب رعدية ممطرة تسبق بنشاط الرياح السطحية على مرتفعات عسيروجازان والباحة والطائف تمتد إلى نجران.