أعاق استمرار هبوب العاصفة الترابية على منطقة جازان لليوم الثالث على التوالي، وتدني مستوى الرؤية الأفقية، كثيراً من مصالح الأهالي، خصوصاً في منطقة فرسان، إذ منع الصيادون من دخول البحر، وعزلوا عن المدينة، كما تسببت موجة الغبار برفع عدد مراجعي طوارئ مستشفيات المنطقة بعد إصابتهم بحالات الربو وأمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى وقوع حوادث مرورية، واشتباكات في خطوط الهاتف، وانقطاع الإنترنت عن بعض المحافظات، وإغلاق بعض المحال التجارية. وأوضح الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة حسين معشي أن موجة الغبار تسببت في ازدياد عدد المرضى المراجعين للمستشفيات، الذين استقبلتهم أقسام الطوارئ أمس، لافتاً إلى أن معظمهم من النساء والأطفال الذين يعانون من أمراض الصدر والحساسية، وأن مستشفيات المنطقة، خصوصاً الواقعة على امتداد الطريق الدولي، استنفرت كامل تجهيزاتها لاستقبال المصابين ومواجهة أي طارئ جراء موجة الغبار. فيما دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني بالمنطقة النقيب يحيى القحطاني إلى اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من المخاطر التي قد تنتج من الغبار. وكانت دوريات حرس الحدود منعت الصيادين من دخول البحر، نظراً إلى ارتفاع الأمواج والرياح الشديدة، ما تسبب في تعطيل بعض مصالح سكان جزيرة فرسان وعزلهم عن منطقة جازان، وأهابت باتباع تعليمات وإرشادات أفراد الدورية التي تجوب الساحل لسلامة الأرواح. كما حذَّرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من نشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحدُّ من مدى الرؤية الأفقية على مناطق غرب وجنوب المملكة، يشمل ذلك الأجزاء الساحلية والداخلية، في حين تتأثر أجزاء من شرق ووسط المملكة بالعوالق الترابية، وتظهر السحب الرعدية الممطرة في فترة الظهيرة على مرتفعات (الباحة، عسير، جازان ونجران).