تقدم النصر إلى وصافة ترتيب دوري زين إثر تغلبه على الأهلي بهدفين في مقابل هدف، فيما كسب الاتفاق مضيفه الرائد بثلاثة أهداف نظيفة، وحلّ ثالثاً بفارق الأهداف عن الوصيف النصر، وتغلب التعاون على الحزم أيضاً بثلاثة نظيفة، وكسب الفيصلي الفتح بهدف يتيم. النصر - الأهلي جاءت البداية سريعة من الطرفين، وكاد الضيوف أن يسجلوا من فرصتين متتاليتين عبر البرازيلي فيكتور، فيما اعتمد مدرب النصر الإيطالي والتر زنيغا على الهجمات المرتدة والتي كان يقودها الثنائي ريان بلال وعبدالرحمن القحطاني سدد الأخير كرة قوية"4"اعتلت المرمى الأهلاوي، بعدها بدأ النصر في استلام زمام السيطرة وشن العديد من الهجمات المرتدة، والتي تراجع معها لاعبو الأهلي إلى مناطقهم الخلفية. ونجح مهاجم النصر ريان بلال في افتتاح التسجيل"13"برأسية اثر تلقيه عرضية متقنة من عبدالرحمن القحطاني، بعدها دخل الأهلي رحلة البحث عن العودة إلى نقطة البداية، ونظم لاعبوه العديد من الهجمات يميناً ويساراً وحاول البرازيليون فيكتور واندرسون الوصول إلى مرمى عبدالله العنزي من دون جدوى. وحاول مدرب الأهلي تنشيط الشق الهجومي بإشراك المهاجم حسن الراهب عوضاً عن المدافع كامل المر، وشكل الراهب خطورة بالغة على مرمى النصر. وفي الشوط الثاني، كثف النصر هجومه، وكاد فيغاروا يضيف الهدف الثاني بعد أن تجاوز أكثر من لاعب سددها قوية إلى خارج الملعب، ونجح حارس النصر العنزي في إنقاذ فريقه من هدف بعد تصديه لتسديدة البرازيلي أندرسون 50، ونجح المسيلم من صد رأسية ريان بلال قبل أن يطوح فيغاروا بالكرة خارجاً 60، ونجح النصر من تسجيل الهدف الثاني عن طريق أفيدوا بيتري بعد استغلاله للكرة داخل منطقة الجزاء 70، وحاول الأهلي تنشيط خطوطه بإجراء عدد من التغييرات قابلها تغييرات نصراوية للمحافظة على النتيجة، واستطاع حسن الراهب من تقليص النتيجة عندما سجل هدف فريقه الأول 87. الرائد - الاتفاق شهدت البداية اندفاعاً من أصحاب الأرض وسيطرة نسبية، لكن الرائد لم يهدد مرمى فايز السبيعي بشكل مباشر، وانحصرت أفضليته في الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى الضيوف، لكنها لم ترتق لفرص حقيقية. ومع بداية الشوط الثاني تغيّر الوضع تماماً، وانبرى الضيوف للمبادرة الهجومية، ونجح يوسف السالم إثر عرضية من راشد الرهيب في تسجيل الهدف الأول لفريقه برأسية رائعة 47، أتبعه صالح بشير بهدف ثان، بعد أن استغل الدربكة داخل منطقة الجزاء الرائدية، إذ وصلت الكرة في نهاية المطاف لبشير الذي سددها بيسراه في شباك الرائد 61، وعزز يوسف السالم تفوق الاتفاق بهدف ثان له وثالث لفريقه عندما مرر له الظهير الأيسر حسن مظفر كرة من داخل الصندوق، عالجها السالم بيسراه بسهولة في المرمى الخالي 68. الحزم - التعاون كرّس التعاون منذ بداية المباراة أسلحته الهجومية كافة بهدف الضغط على مناطق الحزم الخلفية في سبيل الحصول على هدف باكر، وهو ما تحقق بالفعل عندما نجح هدّاف التعاون محمد الراشد من تسجيل هدف التقدم 7، واضطر مدرب التعاون بالزج بشادي أبو هشهش بدلاً من محمد الشايقي المتأثر بالإصابة 24، وبدا فريق التعاون أكثر تنظيماً والتزاماً بالنهج التكتيكي بعد أسبقيته، بينما أمسى لاعبو الحزم تائهين من دون هوية، وواصل الضيوف فرض إيقاعهم على أصحاب الدار، وحصد التعاون ثمرة الأفضلية بإضافة الهدف الثاني حمل توقيع المتألق محمد الراشد من كرة ثابتة 44. وفي الشوط الثاني، تسلح التعاون بالرغبة والتنظيم في كامل أجزاء الملعب، في حين لم تفلح مساعي مدرب الحزم في إنقاذ الموقف والعودة من جديد لأجواء اللقاء، ووسط السيطرة التامة للضيف، نجح المهاجم منصور كورتيسي في إضافة الهدف الثالث 66. وعاود المضيف محاولاته العشوائية من باب تذليل الفارق، وهو ما لم يحصل على الإطلاق، إذ دجج التعاون حصونه الدفاعية بعد ضمانه لنتيجة المباراة. الفتح - الفيصلي على رغم البداية الحذرة من الجانبين، إلا أن أصحاب الأرض سرعان ما بسطوا سيطرتهم على مجريات اللعب، بفضل تحركات خط وسطهم، وتفرغ الضيف الفيصلي للاعتماد على الهجوم المرتد، وعلى رغم المحاولات المتعددة في منتصف الملعب، إلا أن الخطورة كانت بعيدة عن المرميين. وعلى رغم سيطرة الفتح في البداية، إلا أن الهجمات المرتدة للفيصلي كانت الأخطر، وأضاع المحترف الألباني في صفوف الفيصلي مميلي فرصة التقدم 35، بعد انفراده بحارس الفتح البخيتان، إلا أنه طوح بالكرة عالياً، وتكرر السيناريو للفيصلي، ولكن هذه المرة عن طريق السوري طارق عيان، الذي طوّح بكرة مشابهة 40. استهل الفتح الشوط الثاني بهجوم، وأهدر فرصتين في غضون دقيقة عن طريق بوعبيد وربيع السفياني، وحاول الفتح أن يبحث عن هز الشباك، إلا أن محاولاته كانت تقف أمام صلابة الدفاع الفيصلاوي الذي واصل مرتداته، لكنها لم تنجح في الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض. وخطف محترف الفيصلي السنغالي بابا ديوب هدف الفوز، عندما نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد 82.