بلغ الأهلي نهائي كأس ولي العهد لملاقاة الاتحاد في المباراة الختامية، وذلك إثر تعادله الإيجابي في مباراة الإياب أمام نظيره الهلال بهدف لمثله وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الأهلي بهدفين من دون رد. بدأ الهلال اللقاء بحضور لافت، ونجح مهاجموه في الوصول باكراً إلى منطقة الخطر الأهلاوية، إذ تحصل البرازيلي ألفن على فرصة ثمينة من تمريرة ياسر القحطاني، إلا أنه تهاون في التعامل معها، وذلك في الدقيقة الأولى من اللقاء. ونجحت الهجمات الهلالية المتتالية في فك حصون دفاع الأهلي، بفضل الضغط الهجومي المتواصل الذي قاده محمد الشلهوب وياسر القحطاني وطارق التايب وعبدالعزيز الخثران وألفين، والتي أثمرت إحراز هدف السبق، من تصويبة التائب، التي تحصل عليها من خارج المنطقة وأودعها على يمين الحارس المسيلم 7. وفي غمرة أفراح الجماهير الهلالية بهدف المحترف الليبي فوجئت الجماهير بإصابته واضطرار البرازيلي باكيتا إلى إشراك صانع الألعاب نواف التمياط بدلاً منه. وحاول الهلاليون بعد ذلك السبق لبلوغ المرمى الأهلاوي مرة أخرى، مستغلين تراجع لاعبي الأهلي اللافت، لكن افتقاد كل المحاولات الهجومية الهلالية للتركيز أبطل مفعولها كثيراً. وفي المقابل، اعتمد الصربي نيبوشا على غزو مرمى الهلال عبر الثلاثي البرازيلي كايو والتونسي قمامدية ومالك معاذ، وكان للأخير حضور لافت إذ أزعج المخضرم الدعيع كثيراً بفضل اختراقاته المفاجئة للدفاع الهلالي. ونجح مالك معاذ في مباغتة الدفاع الأزرق واختراقه، ليحرز هدف التعادل لفريقه 41، وحاول الهلال العودة إلى التقدم مرة أخرى قبل نهاية الحصة الأولى من دون جدوى في ظل تماسك دفاع الضيوف. وفي الشوط الثاني رمى مدرب الهلال باكيتا بآخر أوراقه، عندما أشرك سامي الجابر ومحمد العنبر بدلاً من ياسر القحطاني وعبدالعزيز الخثران في خطوة من أجل الضغط الهجومي على مرمى الضيوف، وتوالت المحاولات الهلالية يميناً ويساراً من دون جدوى، في ظل تماسك خطوط الأهلي وتألق دفاعه، وتفوق الصربي نيبوشا في التكتيك الفني من حيث التوازن المنطقي داخل مساحات المستطيل الأخضر، والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة، التي ينطلق خلفها مالك معاذ والبديل معتز موسى، وهو ما أزعج دفاع الهلال كثيراً، وكاد معاذ أن يسجل لولا يقظة الدعيع، كما أن كايو أضاع فرصة مواتية فشل في توجيهها إلى المرمى الأزرق، فيما بقيت محاولات مهاجمي الهلال خارج منطقة الخطر.