سطع فريق الهلال أول من أمس في سماء استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، وتغلب على غريمه التقليدي النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما في ختام منافسات الجولة التاسعة من الدوري، ليتقدم الهلال إلى المركز الرابع في سلم الترتيب بخمس عشرة نقطة، فيما خرج الأهلي والاتفاق بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأول. الهلال - النصر دخل مدربا الفريقين بالتكتيك ذاته، إذ اعتمدا على 4-5-1 بالابقاء على الحارثي والصويلح وحيدين في المقدمة، يساندهما ايلتون والمبارك والعتيبي في الجانب الأصفر، والشلهوب والتايب والكلثم في الجانب"الأزرق"، وذلك حال امتلاك أي منهما للكرة، دقائق المباراة الأولى كانت هادئة من الجانبين غلب عليها جس النبض مع محاولات لفك الجمود بتنويع الهجمات من مختلف الجهات، هذه الحال لم تدم طويلاً فمن خطأ سدده التايب عادت من الحائط لتجد قدم الخثران الذي سددها من على قوس منطقة الجزاء في المقص الأيسر كهدف هلالي أول 12، ولم يمنح الزوري النصراويين فرصة لترتيب أوراقهم ومباغتهم بالهدف الثاني، فمن ضربة زاوية نفذها التايب لم يحسن الدفاع تخليصها تجد رأس عبدالله الزوري غير المراقب الذي أودعها في الشباك 16، الهدفان اشعلا اللقاء، لكن سعد الحارثي نجح في تقليص النتيجة 18، بعد الهدف مال الشوط للهدوء، وقبل أن ينتهي الشوط الأول، نجح فهد المفرج في اضافة الهدف الثالث 41، بعد الهدف حاول النصر تقليص النتيجة من دون جدوى. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب النصر فوكي محمد الشهراني بديلاً عن عواد العتيبي 57، وعلى رغم البحث النصراوي عن التقليص الا ان الهجمات كانت تقف على مشارف منطقة الجزاء على اقدام الدفاع الهلالي، وفي تحرك من مدرب الهلال كوزمين لتأمين منطقة المناورة بإدخال سعد الذياب بديلاً عن الشلهوب 61، وعلى رغم التغييرات الا ان اللعب انحصر وسط الملعب، وقبل نهاية المباراة بثلث ساعة عادت المباراة للاثارة من جديد من خلال اصرار النصر على التقليص وبحث الهلال عن التعزيز، وكاد مشعل المطيري أن يقلص الفارق اثر تسديدة من خارج منطقة الجزاء لكنها اعتلت العارضة 65، ومع سرعة مجريات المباراة كثرت الأخطاء ومعها البطاقات الصفراء، ولم ينجح النصر في اختراق الدفاعات الهلالية في ظل الكثافة العددية للدفاع والمساندة من محوري الارتكاز الغامدي والخثران ومساندة البديل الذياب، الكثافة الهلالية أوعزت للنصر بالبحث عن اسلوب آخر، بالاعتماد على الكرات العرضية، ووقف الدعيع لكرات النصر بالمرصاد، خصوصاً تسديدة الشهراني التي نفذها من خطأ على مشارف منطقة الجزاء أخرجها الدعيع بصعوبة 71، وعاد كوزمين لاجراء تغيير ثان، بإخراج الكلثم المصاب، ودخول عبداللطيف الغنام، في محاولة جديدة لتعزيز خطوط الدفاع 79، أتبعه بتغيير ثالث بدخول ياسر القحطاني بديلاً عن الصويلح 83، وذلك لتنشيط خط الهجوم. الدقائق الأخيرة من المباراة مرت هادئة حتى أعلن حكم اللقاء نهايتها بفوز هلالي، في مباراة نظيفة على رغم وصول البطاقات الممنوحة للفريقين إلى 8. الأهلي - الاتفاق بدأت المباراة قوية وباغت الاتفاقيون أصحاب الأرض بهجمات متتالية كادت تؤتي ثمارها بعد خطأ دفاعي أهلاوي، مرت معه الكرة إلى جوار القائم الأيسر للمسيليم 4، وسرعان ما نجح الاتفاقيون في إحراز هدف التفوق من عرضية من سعد العبود وصلت إلى البرنس تاغو، الذي هيأها لنفسه وسددها"مقصية"في الزاوية اليسرى للمسيليم 5، حاول الأهلي بعد الهدف تنظيم صفوفه، ووضح اعتماد نيبوشا على أحمد درويش في صناعة اللعب، وعاد مالك معاذ لمساندة الوسط الأهلاوي بعد أن انحصر اللعب في المنطقة الأهلاوية، بفضل تحركات البرنس تاغو وصالح بشير. واستغل الاتفاقيون تقدم الهزازي فأرسل سعد العبود عرضية مرت من مدافعي الأهلي، لتجد صالح بشير غير المراقب الذي لم يتردد في غمزها في المرمى الأهلاوي 22. وفي الشوط الثاني، واصل الاتفاق سيطرته الميدانية واستغل البرنس وبشير تفكك الدفاع الأهلاوي، ووضح تأثر خط ظهر الأهلي، فصال تاغو وجال، وتناوب مع بشير على صناعة اللعب من أطراف الأهلي وسط محاولات أهلاوية خجولة. وأجرى نيبوشا تغييراً هجومياً بإشراك عبدالإله هوساوي، ليلعب بثلاثة مهاجمين للحاق بالاتفاق، ومع الدقيقة 65 أرسل مسعد كرة عرضية على رأس وليد الجيزاني الذي أودعها مرمى الاتفاق ليقلص الفارق للأهلي، وبعد دقيقتين أرسل صاحب العبدالله كرة خطرة، ليعود مالك معاذ ويهدي الأهلاويين هدف التعادل 73. وفي مرحلة دراماتيكية من اللقاء أشهر الحكم الجروان البطاقة الحمراء في وجه لاعب الاتفاق سلمان حريري، ليضع مدربه البرتغالي توني في مأزق.