أعلن الهلال تأهله الرسمي إلى المباراة الختامية في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، عقب فوزه أول من أمس على ضيفه الأهلي بثلاثة أهداف من دون رد، ما جعله يضمن صدارة الترتيب بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من المسابقة. فيما تقدم الاتحاد إلى الوصافة بعد تغلبه على الشباب بهدفين لهدف. بداية سريعة من الطرف الهلالي بغية الوصول باكراً إلى مرمى ضيفه، ما أجبر لاعبي الأهلي على العودة إلى مناطقهم الخلفية لمواجهة الاندفاع الأزرق، وكاد ياسر القحطاني يسجل 2 عندما انبرى برأسه لعرضية عبدالعزيز الخثران، إلا أن النجعي كان لها بالمرصاد، وحاول الأهلاويون مجاراة مضيفهم من خلال الكرات المرتدة التي افتقدت المساندة الجادة من أفراد الوسط، ونجح طارق التايب في تتويج أفضلية فريقه بهدف السبق من كرة ثابتة، نفذها بطريقة لا يجيدها سوى من هم على شاكلته من كبار اللاعبين 11، هذا الهدف أراح الهلاليين بعض الشيء، ما جعل باكيتا يطالبهم بالتوازن بين الهجوم والدفاع خشية إدراك الخصم التعادل، وكاد نواف التمياط يعزز النتيجة من تسديدة ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى"الأخضر"، بعد ذلك تحسن أداء الفريق الأهلاوي وبدا أفراده أكثر تنظيماً، خصوصاً في النواحي الهجومية، وحاول عبدالإله هوساوي الوصول إلى مرمى الدعيع بكرة هوائية أبعدها أحمد خليل في اللحظة الأخيرة. وفي الشوط الثاني ارتفع رتم الأداء الفني بين رغبة هلالية لتعزيز النتيجة وطموحات أهلاوية لإدراك التعادل، ولم يمنح ياسر القحطاني الضيوف فرصة ترتيب أوراقهم عندما سجل الهدف الثاني إثر حالة انفرادية تامة بحارس الأهلي منصور النجعي 52، ما جعل الهلال يحكم قبضته على مجريات اللعب وزاد ضغطه على مرمى خصمه، ولم يجد الصربي نيبوشا سوى الاستعانة بخدمات البرازيلي كايو والمهاجم مالك معاذ، فنشط خط المقدمة وشن عدداً من الغارات الجادة على مرمى محمد الدعيع. ووسط اندفاع لاعبي الأهلي للبحث عن تقليص الفارق يفاجئهم فهد سرور بهدف هلالي ثالث انتهت به أحداث المباراة 90. الاتحاد - الشباب حاول الفريق الاتحادي منذ بداية اللقاء الضغط على المرمى الشبابي، معتمداً على إرسال الكرات الطولية السريعة للاعب الغيني الحسن كيتا، لاستغلال سرعته في الانطلاق، ونجح هذا الأسلوب في تشكيل ازعاج لدفاع الشباب، وكاد سعود كريري يحرز الهدف الأول لفريقه عندما سدد كرة قوية تصدى لها ببراعة الحارس الشبابي محمد خوجة، ثم عاد مناف أبو شقير وجهز كرة للبرازيلي فاغنر، نجح المدافع صالح صديق في ابعادها قبل خط المرمى. الضغط الاتحادي تواصل على المرمى الشبابي، في ظل عدم قدرة الوسط الشبابي على مجاراة نظيره الاتحادي، وكان واضحاً على لاعبيه الرغبة القوية في تحقيق الفوز لتعويض خسارتهم نهائي كأس ولي العهد، أخطر الكرات الاتحادية كانت من تسديدة اللاعب مناف ابوشقير، التي تصدى لها الخوجة لتعود إلى كيتا الذي تباطأ في تسديدها، ليتدخل الدفاع الشبابي ويحولها إلى ركلة زاوية. بعد مرور نصف ساعة من اللقاء بدأ الفريق الشبابي تقاسم السيطرة على المباراة مع الفريق الاتحادي، بفضل تحركات عبده عطيف ونشأت أكرم، إلا أن الفريق الاتحادي كان أخطر قياساً بالهجمات التي اتيحت له أمام المرمى، فعند الدقيقة الأربعين وضع اللاعب البرازيلي فاغنر الكرة في العارضة وهو مواجه للمرمى من دون أي مراقبة، حرم بذلك فريقه من هدف محقق، لتمضي بقية دقائق الشوط سلبية. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الفريقين بغية الخروج بالنقاط الثلاث كاملة ونجح مدافع الاتحاد رضا تكر في تسجيل هدف فريقه الأول بكرة رأسية 47. قبل أن يتمكن ناجي مجرشي من إدراك التعادل لفريقه 60، لتعود المباراة مجدداً إلى نقطة البداية. وتتواصل الهجمات الجادة على مرمى الفريقين ويتمكن المدافع الاتحادي حمد المنتشري من إحراز هدف فريقه الثاني 78. ما جعل المدرب الشبابي يطالب لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية للعودة إلى التعادل، إلا أن الدفاعات الاتحادية كانت حاضرة كما يجب حتى صافرة نهاية المباراة.