أطلق وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، صباح أمس، أعمال تنفيذ"أسهل وأحدث طريقة للتزود بمياه الصهاريج"بحسب قوله وهي بطاقة"سقيا"، واعداً ألأهالي بأن تكون"جدة غير"فعلاً في ما يتعلق بأزمة المياه التي تكررت كثيراً خلال الفترة الماضية. وكشف وزير المياه والكهرباء خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بعد تدشينه مشروع بطاقة"سقيا"في أشياب الفيصيلية بجدة، عن عدد من المشاريع الكبيرة التي تنفذها وزارته وشارفت على الانتهاء، إضافة إلى مشاريع لا تزال تحت التنفيذ، وأخرى سيبدأ العمل فيها قريباً، ومن أبرزها مشاريع الخزن الاستراتيجي التي تنفذها الوزارة من طريق عشرة سدود في مناطق عدة. وأعلن الحصين عن خروج محطتي 2 و3 لتحلية المياه في محافظة جدة عن الخدمة تدريجياً، بعد اعتماد إنشاء محطة تحلية جديدة لمدينة جدة في موازنة هذا العام، بطاقة تصل إلى 200 ألف متر مكعب، وفي هذه المرحلة سيكون عدد من شبكات المياه جاهزة تماماً للعمل. وأوضح أن مدينة جدة تعتمد على مصدرين رئيسين لإمدادات المياه، إذ تصل إليها 620 ألف متر مكعب من المياه من محطات جدة والشعيبة"المرحلة الثالثة"، إضافة إلى محطة تحلية خليص، والأخيرة لا يتم الاعتماد عليها كثيراً، نظراً إلى أنها تعمل اعتماداً على الأمطار. مشيراً إلى أن هذه الكمية كافية، على رغم ارتفاع نسب الزيادة السكانية في المحافظة، والتي تقدر بخمسة في المئة، إضافة إلى توافد الزوار إليها والمارين من حجاج ومعتمرين ومرتادي المهرجانات السياحية فيها. وأقر الحصين بوجود نقص انعكس في الطلب على الصهاريج، لافتاً إلى أن وزارته تخطط لإحداث تغيير جذري خلال عامين من الآن في إمدادات المياه، سيبدأ من تنفيذ محطة تحلية جدة الجديدة، وإنجاز مرحلة الشعيبة الثالثة، وهي المحطة التي وقع عقدها للبناء والملكية للقطاع الخاص، والجاري إنشاؤها حالياً لتكون جاهزة بعد عامين، وستغطي مدينة جدة ب400 ألف متر مكعب إضافية من المياه. وأشار إلى موافقة سامية على رفع طاقة محطة الشعيبة الثالثة إلى 150 ألف متر مكعب من المياه، نظراً إلى ظروف مدينة جدة وزيادة الطلب على المياه فيها، وبذلك ترتفع كميات المياه المخصصة لمدينة جدة إلى 550 ألف متر مكعب. وأشار إلى زيادة أشياب الفيصلية إلى 120 شيباً، وبدء العمل في أشياب كيلو 14 بعد أربعة أشهر من الآن ب40 نقطة توزيع، ما سيسهم في تخفيف الضغط كثيراً عن أشياب الفيصلية وبريمان. وقال الحصين:"ستنفذ الوزارة قريباً مجموعة من محطات معالجة المياه، ومنها محطة الخمرة التي تعالج نحو 500 ألف متر مكعب، إضافة إلى مشروع في مطار الملك عبدالعزيز بطاقة 240 ألف متر مكعب، وتطوير المراحل الأولى والثانية من الشعيبة إلى معالجة ثلاثية. وأشار إلى مشروع جديد للطاقة والمعالجة الثلاثية يصل إلى مليون متر مكعب لمعالجة جميع المياه، خصوصاً وأن معالجة المياه حالياً لا تتم إلا ل80 في المئة من كميات المياه الواردة إلى المحطات فقط. يشار إلى أن خدمة بطاقة"سقيا"التي دشنها الوزير الحصين أمس هي مشروع إلكتروني يهدف إلى إيصال الماء للمنازل من دون الحاجة للحضور إلى أشياب المياه، وإنما يكتفي الراغب في الخدمة بالاتصال الهاتفي، واتباع الإرشادات الموجودة على البطاقة، وذلك بلا كلفة إضافية يتحملها مقابل هذه الخدمة.