سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يلتقي البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان الثلثاء ... واتفاقات سعودية - بريطانية في مجالات التعليم والتشاور والازدواج الضريبي . براون يبدي حرصه أمام الملك عبدالله على قيام دولة فلسطينية "قابلة للحياة"
علمت"الحياة"أن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أبدى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال محادثاتهما أمس في لندن، حرصه على"إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة"، في وقت أُعلن في روما عن لقاء الثلثاء المقبل بين خادم الحرمين والبابا بنديكتوس السادس عشر، على هامش زيارة الملك عبدالله الرسمية لإيطاليا التي تبدأ الإثنين يجري خلالها محادثات مع رئيس حكومتها رومانو برودي. واخذت القضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام في المنطقة، و"ضرورة الوصول الى حل عادل وشامل وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية"، إضافة إلى الأوضاع في العراق ولبنان، حيزاً واسعاً من المحادثات التي اجراها الملك عبدالله في اليوم الثاتي من زيارته لبريطانيار مع براون، في مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت. وتناولت المحادثات ايضا آفاق التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في كل المجالات، قبل ان يشهدا توقيع مذكرتي تفاهم واتفاق تعاون ثنائي في مجالات التدريب والتعليم والتشاور السياسي ولتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل وعلى رأس المال. وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية ل"الحياة"إن المحادثات تركزت على قضايا عدة، في مقدمها ملف العلاقات السعودية - البريطانية وكيفية تعزيزها وتنميتها في كل الجوانب، خصوصاً ما يتعلق بالجوانب التعليمية وكيفية العمل على تقويتها في الجوانب الثقافية. واضاف الناطق إن المناقشات التي استمرت زهاء ثلاث ساعات تخللها بحث في مؤتمر"انابوليس"المزمع عقده نهاية الشهر الجاري لحل النزاع في الشرق الأوسط، إذ أكد براون لخادم الحرمين الشريفين"دعمه إنشاء الدولة الفلسطينية، والعمل على إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأعرب براون عن تقديره لدور السعودية الإيجابي في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وشدد على ضرورة استمراره. ولم يؤكد الناطق البريطاني طرح الملفين العراقي والإيراني، مكتفياً بالإشارة إلى أن المحادثات تضمنت القضايا الأمنية في شكل عام، ووصفها ب"أنها محادثات ايجابية ومثمرة حققت أهدافها". وعُقد الاجتماع في حضور وزيري خارجية البلدين الأمير سعود الفيصل وديفيد ميليباند. وفي حضور خادم الحرمين ورئيس الوزراء، انعقدت مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم واتفاق واحد بين حكومتي الرياضولندن. إذ جرى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني، وقعها عن الجانب السعودي وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور غازي القصيبي، عن الجانب البريطاني وزير الدولة للتعليم المستمر والتعليم العالي بل رامل. كما جرى التوقيع على اتفاق بين حكومتي المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، وقعه وزير المال الدكتور إبراهيم العساف، وعن الجانب البريطاني وزير الخزانة اليستر دارلينغ، ثم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين وقعها عن الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، وعن الجانب البريطاني سفير بريطانيا لدى المملكة وليام باتي. وفي روما، اعلن المكتب الصحافي للفاتيكان ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيستقبل خادم الحرمين الشريفين الثلثاء المقبل. وستكون الزيارة الاولى التي يقوم بها ملك سعودي للفاتيكان، علماً ان الجانبين لا يقيمان علاقات ديبلوماسية. وكان البابا استقبل في 6 ايلول سبتمبر الماضي وزير الخارجية السعودي في مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما. واعلنت رئاسة الوزراء الايطالية ان لقاء بين الملك عبدالله ورئيس الحكومة رومانو برودي سيتم الثلثاء ايضا.