عقد بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر امس لقاء مغلقا مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مقره الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما، وبحث الجانبان العملية السلمية في الشرق الأوسط. واورد بيان للفاتيكان ان اللقاء استمر نحو عشرين دقيقة وتم في اجواء"ودية"، مضيفا ان الجانبين ناقشا"الدفاع عن القيم الدينية والاخلاقية والنزاع في الشرق الاوسط والوضع السياسي والديني في السعودية واهمية الحوار بين الثقافات والاديان". وكان البابا استقبل في وقت سابق الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في لقاء استمر 35 دقيقة. وافاد الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي ان البابا وبيريز عرضا"معاناة الشعوب في منطقة"الشرق الاوسط، واعربا عن املهما في ان"يبذل كل من الاطراف كل الجهود الضرورية لتلبية طموحات الشعوب، وذلك في الاطار الدولي الحالي الذي يبدو مواتياً مع المؤتمر الدولي المقرر في تشرين الثاني نوفمبر". واضاف ان بيريز دعا البابا مجددا الى اسرائيل، واصفا اللقاء الذي تم في كاستيل غاندولفو المقر الصيفي للبابا قرب روما بأنه"ودي". وكانت السلطات الاسرائيلية دعت بنديكتوس السادس عشر مرارا الى اسرائيل، لكن الفاتيكان شدد على ان هذه الزيارة لن تكون ممكنة الا في زمن السلام. وهذه هي الزيارة الاولى للخارج التي يقوم بها بيريز منذ انتخابه رئيسا في 13 حزيران يونيو، والتقى خلالها المسؤول الثاني في الفاتيكان المونسنيور تارسيزيو بيرتوني و"وزير خارجية"الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي، وعرض معهما العلاقات الثنائية. وكان بيريز التقى مساء اول من امس رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي، وقال في مؤتمر صحافي اثر اللقاء ان المشاورات بين الجانبين"تحقق تقدما منتظما في مناخ مشجع، وهذا يشكل بداية جيدة". من جهته، قال برودي:"ننتظر جميعا مؤتمر السلام، ونحن اليوم اكثر تفاؤلا من الماضي لأن الحوار بين اولمرت وابو مازن الرئيس الفلسطيني يتم بروح من الانفتاح والثقة المتبادلة". واضاف:"واثقون بأن تدهور الوضع سيتوقف لنتمكن من البدء فعلاً ببناء مستقبل سلام".