على رغم مواجهة طلاب القسم العلمي لبعض الصعوبات في اختبار الأدب الذي احتوى على كلمات عدة لم يكن شرحها مدرجاً في الكتاب، إلا أن الاختبار سار أمس على أكمل وجه كما رأى العديد من المدرسين. ويرجع مدرس المادة عصام الشماسي الصعوبة التي أربكت الطلاب وخصوصاً في السؤال الأول، إلى"قياس الفروق الفردية للطالب". وطالبت الفقرة الطلاب بشرح إحدى الكلمات الواردة في بيت خاص برثاء الملك عبدالعزيز رحمه الله، ... ذبنا أسىً وضنىً. ويقول الطالب علي الغانم 99 في المئة الذي رأى صعوبة في الاختبار:"أربكتني كلمة ضنى، إذ تفاجأ الجميع، لأنها غير موجودة في شروح الكلمات في الكتاب". وهذا ما أكده غير مدرس للمادة. ويضيف الغانم:"لا أعتقد بأن طالباً توصل إلى معناها المراد في البيت، ومن استطاع حلّها يعتبر محظوظاً، لأنه سجلها على الأرجح من شرح مدرسه أثناء إعطاء الدرس". وعن الاختبار يقول:"واجهت صعوبات عدة، وتركت نحو ست فقرات من دون حل، وما أخشاه هو أن يؤثر الأدب في معدلي"، مضيفاً:"تميزت الأسئلة بصعوبة عن العام الماضي، بيد أن طلاباً أجابوا عن معظم الفقرات". ويقول أحد مراقبي القاعات:"لاحظت فعلاً إرباكاً كبيراً في الاختبار، وحاول كثير من الطلاب الغش، بيد أني سيطرت عليهم"، مضيفاً:"على رغم أن الاختبار يحمل سهولة كما رأيته، إلا أن الطلاب أصروا على إيجاد حل لمعنى كلمة ضنى التي سببت ربكة في القاعة". الطلاب المتفوقون وجدوا صعوبة في اختبار الأدب. حسام البلاسي 100 في المئة يقول:"فيها بعض الصعوبة وإجاباتها تحتاج إلى مساحات كتابية". إلى ذلك، يتفق طلاب القسمين العلمي والأدبي على سهولة اختبار الفقه، ويفيد الطالب في القسم الأدبي أحمد الناصر 87 في المئة أنه لم يواجه مشكلات في الفقه وكانت الأسئلة واضحة ومباشرة، مضيفاً:"لو سارت الأمور في هذه الاختبارات على هذا النحو لحصدنا المعدلات الرائعة التي تؤهلنا لدخول التخصصات التي نريد في الجامعة". وعلى رغم ميل أكثرية الطلاب إلى سهولة الفقه، إلا أن الطالب محمد العلوي 88 في المئة يرى فيه بعض الصعوبات، ويقول:"واجهتني صعوبة في الأدلة"، محدداً ذلك في فقرتين توزعتا على سؤالين. ويؤيد مدرسو المادة الأسئلة معتبرين أن طلب الاستدلال من الطالب يكشف الطالب المذاكر من غير المذاكر، وهذا هو هدف الاختبار، وعن سهولته يقالون:"هو أسهل من العام الماضي، حتى الاستدلال كان سهلاً بالنسبة للطالب المذاكر".