أضحت بطاقات التهاني حاضرة بشكل لافت في أفراح السعوديين، وباتت الوسيلة المفضلة للكثيرين في التعبير عن صدق المشاعر باسلوب سهل ولطيف. وينتظر الموظفون اليوم، نهاراً مثقلاً بالمعايدة يتبادلون فيه المباركة وأحاديث العيد، ويوقع المسؤولون منهم خطابات أو بطاقات المعايدة حاملة جمل وعبارات رقيقة تعبر عن مشاعر الفرح بالعيد. ويتوقع أن يوزع اليوم عدد كبير منها بين الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، إذ تحرص إدارات العلاقات العامة والمسؤولون في الجانبين على التواصل فيما بينهم، ويجدون في بطاقة التهنئة الوسيلة الأمثل لاسيما الورقية منها، خصوصاً أن قالبها الرسمي يبدو أقوى من الزيارات أو المكالمات التي يلزمها المزيد من الجهد والوقت. ويقول مسؤول العلاقات العامة في أحد المؤسسات الخاصة أمجد صال:"من المهم أن نبقى على تواصل مع المسؤول ومع عدد كبير من الموظفين الذين نتعامل معهم، وليس من الملائم أن نربك أنفسنا ونربكهم عبر المكالمات أو الزيارات، فبطاقة التهنئة الورقية وسيلة سهلة وجديرة بأن تكسب احترام من تتعامل معهم". المؤسسات الخيرية اعتادت رسم بطاقات جميلة تحمل صوراً لأحد أنشطتها الخيرية التي تمتاز بتقديمها، فالجمعية الخيرية لمتلازمة داون"دسكا"وضعت صورة طفلين بريئين يرتديان زيين تعبر عن فرحتهما بالمناسبة الإسلامية السعيدة. وتوظف جمعية الأطفال المعاقين صور أطفال من أبناء الجمعية في بطاقاتها الخاصة بالدعوات والتهاني، وخصوصاً الموجهة إلى الداعمين للجمعية، وكأن من يتلقون دعمهم يشاركونهم مناسباتهم السعيدة. ولا يختلف الحال كثيراً بين الأهل والأصدقاء الذين صارت بطاقات التهاني في قائمة أولوياتهم في الأعياد والمناسبات العامة، ويحرصون على شراء أنواع مختلفة لتناسب سن ومقام من تهدى إليه، وهي مهمة سهلة إذا ما علمنا أن القرطاسيات تعرض ما يناسب مختلف الأذواق والأعمار. وعلى رغم أن بطاقة التهنئة ارتبطت في الأذهان بالنوع الورقي إلا أن بطاقات التهنئة بواسطة رسائل الجوال أو على"الايميل"، باتت الأكثر شيوعاً خصوصاً بين الأقارب. ولمواكبة ذلك تقدم بعض منتديات الإنترنت خدمة تزيد المشترك ببطاقات تهنئة لمختلف المناسبات، الأمر الذي يلقى استحسان الكثيرين وخصوصاً الشباب. ويؤكد وائل عبد الكريم :"أحرص على تجديد اشتراكي في أحد المنتديات، لأن خدمة بطاقات التهنئة التي يقدمونها تعجبني، كما أنها تروق لمن ارسلها إليه، انها تترك انطباعاً مختلفاً عن المكالمة بالهاتف أو الرسائل التقليدية عبر الsms".