أدلى الناخبون في غينيا بيساو بأصواتهم امس، في الجولة الاولى لانتخابات رئاسية مبكرة يتنافس فيها تسعة مرشحين على خلافة الرئيس مالام باكاي سنها الذي توفي في كانون الثاني يناير الماضي. ويعتبر الاقتراع اختباراً مهماً في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1,6 مليون نسمة والذي حقق انجازات اقتصادية خلال رئاسة سنها، لكن التنمية عرقلتها سلسلة انقلابات ومحاولات انقلاب وأعمال العنف. وزاد في انعدام الاستقرار المزمن، استخدام مهربي المخدرات البلاد معبراً بين اميركا الشمالية وأوروبا. ودعي 593 ألف ناخب الى التصويت في اكثر من 13 ألف مركز اقتراع، وبادر العسكر بالاقتراع الخميس. ولوحظت ندرة الناخبين في وسط العاصمة بيساو خلافاً لأحياء الضواحي حيث بدا واضحاً تدفقهم بأعداد اكبر على مراكز الاقتراع. وأفادت اذاعات محلية خاصة بأن الاقتراع بدأ في التوقيت المحدد في غابو اقصى الشرق احدى المناطق الانتخابية الثلاث الكبرى مع بيساو وبافاتا شرق. وصرح ملامينو سانو رئيس المكتب الانتخابي الرقم 24 في تشاو دي بابيل وسط بيساو ان"الناخبين قليلون لكن ذلك سيتحسن لاحقاً". وأثار ترشح رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميز جونيور 62 سنة الذي يعتبر من المرشحين الاوفر حظاً للفوز بالاقتراع من بين المرشحين التسعة، وهو زعيم الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الاخضر الحاكم كادوغو، استياء في الحزب لأن اثنين من رفاقه ترشحا كمستقلين. ويعتبر احدهما النائب سيريفو نهامدجو، من المنافسين الجديين شأنه شأن رئيسي الحزب السابقين كومبا يالا 59 سنة من حزب التجديد الاجتماعي معارض وأنريكي روزا 66 سنة المستقل.