بدأت أمس عملية التصويت في انتخابات الرئاسة في غينيا بيساو حيث يتوقع أن يختار 579 ألف ناخب لهم حق التصويت رئيسهم من بين تسعة مرشحين بينهم الرئيس المؤقت كارلوس دومينجوس جوميس جونيور . ويواجه جونيور مرشح المعارضة الرئيسة كومبا يالا في انتخابات يأمل الكثيرون أن تؤدي إلى آفاق متطورة لتحقيق السلام في الدولة الواقعة على سواحل غرب أفريقيا. ويرأس جوميس جونيور الحكومة منذ وفاة الرئيس مالام باكاي سانها في مستشفى بباريس فى شهر كانون ثان/يناير. ومنذ الاستقلال عن البرتغال عام 1974 ، فإن كل رئيس للبلاد المتحدثة بالبرتغالية أما يطاح به في انقلاب أو يقتل. وكان سانها قد انتخب بعد مقتل الرئيس جواو بيرناردو نينو فييرا عام 2009 . ووفقا لوسائل إعلام محلية ، فإن لجنة الانتخابات التي نظمت الانتخابات خلال 90 يوما من وفاة سانها وفقا لدستور البلاد ، بذلت جهدا مضنيا لضمان وصول استمارات التصويت إلى مراكز الاقتراع في موعدها. ويذكر أن البنية التحتية والموارد محدودة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة ويقترب تصنيفها من المؤخرة في تصنيف التنمية البشرية التابع للأمم المتحدة. إلا أن ذلك لم يمنع آلاف الناخبين من القول إنهم سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع مبكرا للإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل مملوء بالأمل. وقد وعد مرشح الحزب الحاكم جوميس جونيور بتعيين الوزيرة البارزة ماريا أدياتو ديالو نانديجنا كأول رئيسة للوزراء في البلاد. وقال أيضا إنه سيضمن استمرار اصلاحات قطاع الأمن الذي تدعمه أنجولا. ويقود يالا حملة تقوم على برنامج للتغيير ويحمل الادارة الحالية مسؤولية زيادة عمليات تهريب المخدرات في البلاد والتي حددتها الأممالمتحدة بأنها الدولة الأولى في غرب أفريقيا التي تعد معبرا للكوكايين القادم من أمريكا الجنوبية والمتجه إلى أوروبا. ومحصول التصدير الرئيسي في غينيا بيساو هو حبوب الكاجو.