قال رئيس لجنة الشؤون الداخلية في برلمان اقليم كردستان شمال العراق اسماعيل محمود إن البرلمان أقر تعديلات على قانون الانتخابات التشريعية في الاقليم الكردي، التي ستجري قبل الرابع من حزيران يونيو المقبل، منها زيادة مقاعد المسيحيين في البرلمان الى ستة، وخفض الحد الادنى للترشيح لعضوية البرلمان الى 24 سنة. وأوضح محمود في تصريح الى"الحياة":"قررنا تخصيص خمسة مقاعد في البرلمان للتركمان، وستة للمسيحيين على أن يتفقوا على توزيعها بين مكوناتهم من الكلدان والآشوريين والسريان". ويتكون المسيحيون في العراق من قوميات وطوائف عدة ابرزها الكلدان والاشوريون والسريان بالاضافة الى الأرمن. وكان للمسيحيين في الدورات البرلمانية السابقة خمسة مقاعد، بينما بقي عدد مقاعد التركمان كما كان عليه. وتابع محمود:"كما قررنا خفض الحد الادنى للعمر المطلوب للترشيح لعضوية البرلمان من 30 عاما الى 24 عاما، أي أنه بموجب التعديل الجديد يجب ان يكون المرشح لبرلمان الاقليم قد أتم 24 من العمر". وكان عدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية في اقليم كردستان نظم حملة دعائية منذ اشهر تدعو الى خفض سن المرشحين الى برلمان الاقليم الى 25 سنة. وحول نسبة تمثيل المرأة في برلمان الاقليم، بيّن رئيس لجنة الشؤون الداخلية أن"نسبة تمثيل المرأة رفعت الى 30 في المئة بعدما كانت سابقا 25 في المئة". وزاد:"على كل قائمة انتخابية أن تراعي في تشكيلتها وجود نسبة 30 في المئة من النساء كحد أدنى، واذا زاد العدد عن هذه النسبة فهو أمر مرحب به بالتأكيد". وكان نواب برلمان كردستان طالبوا بجعل القوائم الانتخابية مفتوحة، الامر الذي رفضته بعض النساء الأعضاء في البرلمان باعتبار أن ذلك قد يقلل من فرص المرأة في التمثيل البرلماني. كما قرر برلمان اقليم كردستان"تبديل اسمه بشكل رسمي، من المجلس الوطني لكردستان العراق، الى برلمان كردستان - العراق". ويتألف برلمان كردستان العراق من 111 مقعدا يشغل معظمها الحزبان الكرديان الرئيسيان"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني اللذان دخلا الانتخابات التشريعية الماضية في قائمة موحدة ضمن عدد من الاحزاب الكردية الاخرى، فضلا عن التركمان والمسيحيين. وحول موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، قال محمود إن برلمان الاقليم"وافق على اجراء الانتخابات بتاريخ 19/5 كي تتزامن مع ذكرى اولى انتخابات تشريعية في الاقليم عام 1992، وقد رفع هذا الاقتراح الى رئيس الاقليم الذي سيقرر مصيره". وكان برلمان كردستان العراق مر بفترة من عدم الاستقرار منذ منتصف تسعينات القرن الماضي ولغاية منتصف العقد الحالي، بسبب الحرب التي نشبت بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، والقطيعة في العلاقات التي اعقبتها والتي أفرزت تشكيل ادارتين محليتين في كل من اربيل والسليمانية، قبل أن تتحد الادارتان في ادارة مشتركة عام 2006. نشر في العدد: 16751 ت.م: 13-02-2009 ص: 9 ط: الرياض عنوان: إقليم كردستان يزيد تمثيل المسيحيين ويبقي على حصة التركمان