نقلت وسائل إعلام كردية محلية عن احد القياديين في «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» قوله إن ثلاثة افواج عسكرية أميركية تتمركز الآن في اقليم كردستان لمراقبة الوضع خلال الانتخابات والتدخل عند أي طارئ، لكن وزارة «البيشمركة» نفت ذلك. من جهة أخرى، تضاربت ردود فعل المسيحيين على توصيفهم في دستور الاقليم. وذكرت صحيفة «هولاتي» الكردية نقلاً عن القيادي في «الاتحاد الاسلامي» سمير سليم أن «القوائم المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تسكت اذا خرجت النتائج غير حقيقية(...) نحن نعرف أن الانتخابات ستشهد التزوير لا محال، لكننا نعمل على تضييق نطاقه». وحذّر: «اذا تعرض الوضع الأمني في اقليم كردستان لخطر معين نتيجة تحركات عسكرية أو ما شابه فإن الولاياتالمتحدة والجيش العراقي يستطيعان التدخل، هنالك ثلاثة افواج اميركية تتمركز في مناطق كردستان لمراقبة الوضع عن كثب». من جهتها، نفت وزارة «البيشمركة» صحة تصريحات سليم، وقال النطق باسمها جبار ياور في تصريح الى «الحياة»: «ليس هنالك أي اتفاق مع القوات الاميركية لحماية العملية الانتخابية في الاقليم». وتجرى انتخابات برلمان كردستان في 25 تموز (يوليو) المقبل لاختيار 111 نائباً من بين أكثر من 500 مرشح. وقال ياور: «في حال دخلت القوات الاميركية مدن اقليم كردستان يجب أن يكون ذلك بطلب رسمي من الحكومة، مثل هذا القرار لا يدخل في نطاق صلاحية أحد بل يعد ضمن صلاحيات حكومة الإقليم». وفي سياق آخر، تضاربت ردود فعل القوى السياسية المسيحية على صيغة وصفهم في الدستور الذي صادق عليه برلمان الإقليم الأربعاء الماضي. وقال سكرتير المجلس القومي الكلداني ضياء بطرس في تصريح الى «الحياة» إن «مجلسنا والهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية ترفض رفضاً قاطعاً التسمية التي أقرها برلمان كردستان لشعبنا (الكلدان السريان الاشوريون)»، مشيرا الى أن القوى الكلدانية ستنظم احتجاجات سلمية للتنديد بهذا القرار. وصادق برلمان كردستان العراق على دستور الاقليم الاربعاء الماضي مقرّا في المادة الخامسة منه التسمية الموحدة لمكونات الشعب المسيحي في العراق (الكلدان السريان الاشوريون) ما اثار امتعاض بعض القوى الكلدانية التي تطالب بفصل التسميات الثلاث بإضافة الواو بينها. وزاد بطرس «نطالب رئاسة اقليم كردستان بنقض هذه التسمية واقرار التسمية التي كانت مثبتة في مسودة الدستور من قبل لجنة الصياغة حتى 24 الشهر الجاري وهي (الكلدان والسريان والاشوريون)، والتي تم تغييرها في ظروف غامضة قبل ساعة من التصويت على الدستور». وتابع «لقد نشرت التسمية القديمة في عدد من الجرائد الرسمية المحلية التي نقلت نص مسودة دستور الاقليم الذي لم يعد ينسجم مع دستور جمهورية العراق في ما يخص المسيحيين. فبينما ثبتت في بغداد تسمية الكلدان والاشوريين، تم دمجهم هنا». وتساءل «هل يعقل أن يكون المرء كلدانياً في بغداد وكلدانياً سريانياً اشورياً في الاقليم؟». وأوضح : «نحن لا نقف مطلقا ضد وحدة شعبنا لكننا نريدها وحدة صحيحة غير قائمة على التهميش والاقصاء، دستور الاقليم كفل للجميع المساواة والزم السلطات بحصانتها، من الخطأ أن يتم فرض أمر معين علينا من دون أن نختاره نحن». لكن رئيس «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري» جميل زيتو أعرب عن ترحيبه بتثبيت التسمية الموحدة للمسيحيين، معتبراً أن هذا الاقرار كان من «اهم اهدافنا منذ البداية». وقال في تصريح الى «الحياة»:«منذ انطلاق المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري، سعينا الى تثبيت التسمية الموحدة لشعبنا وقد تحقق ذلك وهذا ما نعده نجاحا كبيرا للشعب الكلداني السرياني الاشوري». وتابع، « هنالك فصائل سياسية ترى غير هذا الموقف، ونحن نحترم وجهة نظرها ونقدرها، لكن من غير الممكن اعتماد الغاء الآخر وتثبيت اسم دون سواه». ويشارك المسيحيون في انتخابات برلمان كردستان المقبلة بأربع قوائم هي «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري»، «قائمة الكلدان الموحدة»، «قائمة الحكم الذاتي للكلدان السريان الاشوريين» و «قائمة الرافدين»، للتنافس على خمسة مقاعد من بين 111 مقعدا، فيما خصص مقعد واحد للأرمن.