جُرح ثلاثة ناشطين من "سرايا القدس"، الذارع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، في غارة إسرائيلية، فيما أصيب جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني عند معبر"كيسوفيم"على حدود قطاع غزة. وقالت مصادر محلية وطبية فلسطينية إن ثلاثة من"الجهاد الإسلامي"أصيبوا بجروح، أحدهم في حال الخطر فيما الآخران جروحهما متوسطة، في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وجاء ذلك في وقت توغلت آليات عسكرية إسرائيلية أمس في منطقة"كيسوفيم"جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع تحت وابل من القصف وإطلاق النار. وتصدى مقاومون فلسطينيون لقوات الاحتلال واشتبكوا معها. وتمكن قناص فلسطيني من إصابة جندي إسرائيلي برصاصه في المنطقة. وقالت قوات الاحتلال إن الجندي الجريح نُقل إلى مستشفى"سوروكا"في مدينة بئر السبع في صحراء النقب، فيما أعلنت"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة"حماس"، أنها أطلقت النيران من سلاح متوسط في اتجاه قوات الاحتلال. في غضون ذلك، أطلق ناشطون فلسطينيون صاروخاً من طراز"كاتيوشا"روسي الصنع في اتجاه النقب الغربي للمرة الأولى منذ بدء إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع قبل بضع سنوات. ولم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين ولم تلحق أضرار بالممتلكات. وقالت"سرايا القدس"إنها أطلقت خمسة صواريخ في اتجاه بلدة"مفتاحيم"في تجمع كيبوتسات القرى التعاونية أشكول، ما أدى إلى جرح خمسة إسرائيليين. من جهة أخرى، شدد الناطق باسم"لجان المقاومة الشعبية""أبو مجاهد"على أن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت مرتبطة بملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وأن المقاومة لن تقبل محاولات ربطه بملفات أخرى، في إشارة إلى التهدئة المتعثرة مع إسرائيل. وقال:"إذا كان الاحتلال... جاداً في إعادة الجندي الإسرائيلي شاليت إلى ذويه، فالطريق واضحة لذلك وهي الإفراج عن الأسرى الواردة أسماؤهم في القائمة التي قدمتها الفصائل ولا يمكن أن يكون الإفراج عنه من دون تلبية مطالبنا وشروطنا لإتمام صفقة التبادل". واعتبر أن"الاحتلال يماطل ولا توجد نية لدى حكومته وعلى رأسها إيهود أولمرت للتعاطي مع ملف الجندي شاليت والوفاء باستحقاقاته الكاملة التي تتطلب الإفراج عن الأسرى الذين تطالب المقاومة بإطلاق سراحهم". ورأى أن"تهرب أولمرت من هذا الملف لن يحميه من الهزيمة ولن يعفِ إسرائيل من دفع الثمن مقابل الإفراج عن الجندي شاليت"الذي أسرته مجموعة مسلحة من ناشطي"لجان المقاومة الشعبية"وحركة"حماس"و"جيش الإسلام"من موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم في حزيران يونيو 2006. وأوضح أن"المقاومة ماضية في طريقها لتحقيق ما وعدت به من تحرير للأسرى في سجون الاحتلال وان الأمور لن تقف عند شاليت واحد. وحينها، على الاحتلال استيعاب الرسالة جلية وواضحة، وهي أننا لن نقبل أن يبقى أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال يعانون الظلم والتعذيب والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية". وقال إن"الاحتلال يحاول عرقلة الجهود المصرية للتهدئة بفرض شروط جديدة متوهماً أنه قد ينال ما يتمنى على وقع الحصار على قطاع غزة الذي لا بد أن ينكسر في القريب العاجل". وأضاف أن موافقة المقاومة على التهدئة المقترحة من مصر بين اسرائيل والفلسطينيين كانت من"أجل رفع الحصار وفتح المعابر والتخفيف عن المواطنين من معاناتهم". يُشار إلى أن الفصائل الآسرة للجندي شاليت تطالب اسرائيل بإطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني، في مقدمهم من أمضوا سنوات طويلة في السجن وقادة الفصائل ورموزها.