سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرطي "ينتحر" خلال حفلة وداع الرئيس الفرنسي في مطار بن غوريون ... والتهدئة مهددة بعد رد "الجهاد" على اغتيال ناشطين . ساركوزي يعتبر الدولة الفلسطينية أولوية فرنسية ومصر تعد بربط تشغيل معبر رفح بإطلاق شاليت
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن إقامة"دولة ديموقراطية قابلة للحياة للشعب الفلسطيني هي أولوية فرنسية، وضمانة لأمن اسرائيل الذي لا مساومة عليه". وتحدثت إسرائيل عن وعد مصري بربط تشغيل معبر رفح بإطلاق سراح الجندي الأسير في غزة غلعاد شاليت، فيما باتت التهدئة في القطاع على المحك بعد إطلاق حركة"الجهاد الإسلامي"صاروخين رداً على قتل قوات الاحتلال اثنين من ناشطيها في الضفة الغربية. راجع ص 7 وانتهت زيارة ساركوزي بحادث أثار هلع مودعيه في مطار بن غوريون، حيث أطلق جندي إسرائيلي النار على مدرج المطار لدى مصافحة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه إيهود أولمرت ضيفهما الرئيس الفرنسي وزوجته كارلا. ودفع الحرس الفرنسي ساركوزي وزوجته وأعضاء الوفد داخل الطائرة، ولم تتضح الصورة في البداية، إذ قيل إن الجندي انتحر، ثم قيل إن طلقة أطلقت خطأ. وأشار آخرون إلى أنها"قد تكون محاولة اغتيال تستهدف ساركوزي الذي قال بصراحة في بيت لحم أموراً لم تعجب المتطرفين الإسرائيليين". لكن الشرطة الإسرائيلية أكدت أن"عنصراً من حرس الحدود انتحر في مطار بن غوريون أثناء مغادرة الرئيس الفرنسي". وأشارت إلى أن"إجراءات الطوارئ اتخذت على الفور". وقالت وكالة"فرانس برس"أن مشاهد بثها التلفزيون الإسرائيلي أظهرت كارلا تصعد بسرعة سلم الطائرة يرافقها أحد الحراس بعد إطلاق النار، ثم تبعها زوجها بهدوء، وأغلق باب الطائرة في إجراء احترازي. ورافق حراس إسرائيليون أولمرت إلى سيارته المصفحة من دون أن يصعدوا إليها. وتوجه أعضاء في الوفد الفرنسي بينهم الوزيرة السابقة سيمون فيل ووزيرة الداخلية ميشال إليو ماري بسرعة إلى الطائرة تحت حماية أمنية. وفقدت جنديتان الوعي على مدرج المطار. وما ان رفعت حال الإنذار، حتى صعد بيريز وأولمرت إلى طائرة ساركوزي لوداعه. وكان ساركوزي اعلن، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم أمس:"قلت لأصدقائنا الاسرائيليين إن الظلم الذي لحق بالشعب اليهودي لا يعالج عبر إيجاد ظروف لظلم يلحق بالشعب الفلسطيني". وأكد ان"باريس تطلب تجميد الاستيطان، بما في ذلك في القدسالشرقية". واستبعد أي حوار مع حركة"حماس"، قائلا:"نحن لا نتحاور مع الإرهابيين... فرنسا تتحاور مع رجال سلام وليس مع واضعي قنابل". من جهة أخرى، أكدت إسرائيل أن أولمرت تلقى تعهداً من الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما أمس في شرم الشيخ، بربط فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بإتمام صفقة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع غلعاد شاليت مقابل أسرى فلسطينيين، فيما شددت القاهرة على أن تشغيل المعبر لن يتم إلا وفقاً للبروتوكول الموقع العام 2005. وقال مصدر إسرائيلي إن على"حماس"أن تدرك أن"شاليت يجب أن يعود إلى عائلته، ولن نقبل بأن يظل مقيماً في غزة... نحن مستعدون لدفع ثمن شاليت، وندرك تماماً معنى التبادل". وكشف أن"محادثات بخصوص الصفقة ستبدأ بعد يومين". وشدد على"ضرورة إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن". ميدانياً، نفذت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد"، أمس تهديداتها بالردّ على اغتيال اثنين من قادتها في مدينة نابلس في الضفة الغربية ليل الاثنين - الثلثاء، وأطلقت صاروخين على بلدة سديروت الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، ما أسفر عن جرح إسرائيليين. واعتبرت"حماس"أن اطلاق الصاروخين على"سديروت"جاء"رداً على استفزاز اسرائيلي"، مجددة التزامها التهدئة. وطالب الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو الفصائل الفلسطينية ب"ضبط النفس". ومن المرجح أن يكون لقاء عقد بين قياديين من"حماس"و"الجهاد الإسلامي"لمناقشة تداعيات الرد على الاعتداء. وفي برلين ا ف ب، دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط الى"الاحترام التام"للتهدئة في قطاع غزة، واعربت عن املها في ان"تصمد الهدنة". وقالت، في بيان عقب اجتماعها في برلين، انها"تحث على الاحترام التام للتهدئة، وتعرب عن املها في ان تصمد"هذه التهدئة. كما دعت الى الوقف الفوري لاعمال الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة والى ازالة كل البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار مارس 2001.