أعلن الحلف الأطلسي ناتو أمس، انه اقترب من إبرام اتفاق لاستخدام أراضي روسيا ومجالها الجوي لإمداد قواته في أفغانستان، فيما نفى ديبلوماسيون غربيون أن يكون ذلك في مقابل إبقاء أوكرانيا وجورجيا خارج الحلف. وقال الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر في مؤتمر أمني في بروكسل إنه"يأمل بأن تكون أفغانستان منطقة لتعاون أوثق بين الحلف وروسيا"، علماً ان"الناتو"يتفاوض مع روسيا أيضاً لإبرام اتفاقات لإنشاء ممرات برية وجوية لقواته ومعداتها يحتمل الإعلان عنها لدى حضور الرئيس فلاديمير بوتين قمة الحلف المقررة في بوخارست من الثاني الى الرابع من نيسان أبريل المقبل. وأعلن ديبلوماسيون أن مجلس روسيا - الحلف سينعقد اليوم لمناقشة"مجموعة أمور إضافية للتعاون ، بينها إمكان استئجار طائرات وقطارات روسية، وتدريب روسيا طيارين أفغان والمساعدة في إجراءات مكافحة المخدرات". وأشار هؤلاء الى ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأميركي وروبرت غيتس سيتوجهان الى موسكو غداً ليناقشا مع نظيريهما الروسيين عدداً أوسع من القضايا بينها الدرع الصاروخية والحد من التسلح التقليدي والنووي، إضافة الى التعاون في شأن إيران. وتتعاون روسيا والحلف فعلياً في تدريب مسؤولي مكافحة المخدرات في أفغانستان ووسط آسيا كجزء من جهود تهدف الى احتواء تجارة الأفيون في أفغانستان، لكن خلافات حادة قائمة بينهما في شأن الدرع الصاروخية التي تزمع الولاياتالمتحدة إنشاءها في أوروبا الشرقية، وتجميد روسيا العام الماضي التزامها معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا.