أعلن رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار بيوك انيت ان الجيش يريد ان يكون الرئيس المقبل، متمسكاً بالقيم الجمهورية والعلمانية. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الجنرال قوله ان"وجهة نظر الجيش لا تتغير من يوم الى آخر". وكان يشير الى التصريح الذي ادلى به في نيسان ابريل الماضي، وأكد فيه ان الجيش يريد ان يكون الرئيس التركي الجديد الذي كان من المقرر ان ينتخبه البرلمان في ايار مايو الماضي، متمسكاً بالقيم الجمهورية وفي مقدمها العلمانية"فعلاً وليس قولاً فقط". وكان الجيش التركي الذي اطاح اربع حكومات منذ عام 1960، حذر حكومة حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الاسلامية في 27 نيسان ابريل الماضي، من اي مس بالعلمانية التي ارساها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال اتاتورك. وسيجتمع البرلمان الجديد السبت المقبل، لأداء القسم على ان يدعو بعدها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى تشكيل حكومة جديدة. وكان وزير الخارجية عبدالله غل أعلن في 25 تموز يوليو الجاري، انه لا يزال مرشحاً لرئاسة تركيا. وجاء كلام الجنرال بيوك انيت بعد نشر المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا الاثنين، النتائج النهائية الرسمية للانتخابات الاشتراعية التي أجريت في 22 تموز، مؤكداً فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان. وقال معمر آيدن رئيس المجلس ان حزب العدالة والتنمية، المنبثق من التيار الإسلامي وان كان يقدم نفسه على انه ديموقراطي محافظ، حصل على 341 من مقاعد البرلمان ال550. والأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان هي حزب الشعب الجمهوري اشتراكي - ديموقراطي مع 112 مقعداً وحزب الحركة القومية مع 70 مقعداً. وحصل حزب الحركة القومية في الواقع على 71 مقعداً الا ان احد نوابه توفي في حادث سيارة الأسبوع الماضي، ولن يحل محله احد كما صرح آيدن الذي نقلت كلمته العديد من الشبكات التلفزيونية. ولم يتمكن اي حزب آخر من اجتياز نسبة العشرة في المئة المطلوبة على المستوى الوطني للتمثيل في البرلمان. وباقي اعضاء المجلس هم 26 نائباً مستقلاً بينهم 21 نائباً كردياً من انصار حزب المجتمع الديموقراطي الذي فضل دعم"مستقلين"للالتفاف على نسبة العشرة في المئة.