اكدت روسياوفنزويلا سعيهما الى تعزيز التعاون في مختلف المجالات. وبحث الرئيس هوغو تشافيز خلال زيارته العاصمة الروسية، التعاون في المجال العسكري وعلى صعيد الطاقة، وشن هجوماً من موسكو على الولاياتالمتحدة ودافع عن حق ايران في تخصيب اليورانيوم. وأجرى تشافيز جولة محادثات مساء امس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تركزت على سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون. وقال ناطق في الديوان الرئاسي الروسي إن مسائل تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري تقع على رأس اولويات الجانبين، مشيراً إلى أن قطاع الطاقة"يجب أن يكون قاطرة للتعاون الاقتصادي بين البلدين". واعتبر ان زيارة تشافيز تحظى باهتمام خاص بسبب تطابق مواقف البلدين حيال ملفات عدة على رأسها ضرورة إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب، يستند إلى القانون الدولي العام ويحترم سيادة الدول ويأخذ في الاعتبار المصالح الشرعية لبلدان العالم كافة، معتبراً ان روسياوفنزويلا تريان ضرورة تحصين سمعة منظمة الأممالمتحدة كونها آلية شاملة لحفظ السلام والاستقرار الإستراتيجي. وأشار الكرملين ايضاً الى ان التعاون في المجالات العسكرية بين روسياوفنزويلا"يتطور بنجاح كبير ومرض للبلدين". وكانت مصادر روسية وفنزويلية توقعت ان تسفر الزيارة عن توقيع عقود تسليح كبرى. وتدرس فنزويلا شراء غواصات روسية تعمل بالديزل مزودة صواريخ تحمل رؤوساً مدمرة، اضافة الى انظمة صاروخية للدفاع الجوي من طراز"تور - ام واحد"وهي انظمة الدفاع الجوية ذاتها التي اشترتها ايران من روسيا. ولم يستبعد خبير عسكري روسي ان يوقع الجانبان عقوداً كبيرة تشكل اضافة الى العقود العسكرية الموقعة العام الماضي، رزمة متكاملة تحول فنزويلا الى احد ابرز شركاء روسيا العسكريين. ومعلوم ان الولاياتالمتحدة كانت مارست ضغوطاً كبرى على موسكو لحملها على إلغاء عقود عسكرية موقعة مع كاراكاس، وثنيها عن تسليم الفنزويليين 100 الف بندقية من طراز"كلاشنيكوف"ثم 24 مقاتلة من طراز"سوخوي"اشترتها فنزويلا من الروس العام الماضي. ووقع الجانبان في صيف 2006 اتفاقاً في شأن تجهيز 53 مروحية من طراز"مي - 17ف 5"و"مي - 35"و"مي - 26"لطيران القوات البرية العسكري والقوات الجوية والأسطول البحري الحربي والحرس الوطني الفنزويلي. وتسعى فنزويلا حالياً الى شراء منظومات مضادة للسفن والطائرات. وبحسب مصدر روسي، فإن المؤسسات المعنية في موسكو تعكف حالياً على إعداد العقود الجديدة. وسبق أن أعلنت روسيامرات أنها ستشارك بنشاط في تحديث القوات المسلحة الفنزويلية ضمن برنامج واسع يستمر حتى عام 2013. ورجح مراقبون ان يشغل التعاون في مجال الطاقة الحيز الاساس في برامج توسيع التعاون، وهو امر اكده تشافيز عندما اشار الى ان"روسياوفنزويلا شريكان إستراتيجيان في مجال الطاقة ولا بد من مواصلة هذه الشراكة". وتعمل في فنزويلا الآن شركتا"لوك أويل"و"غازبروم"الروسيتان إلى جانب بعض الشركات البرازيلية مما لا يروق للأميركيين. الى ذلك دافع تشافيز عن حق ايران في تطوير قطاع الطاقة الذرية، وقال ان بلاده"يمكن ان تسير في هذا الاتجاه ايضاً ... فالعالم كله بحاجة الى الطاقة الآن"، مذكراً بأن الرئيس البرازيلي أعلن اخيراً عن مبادرته في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وزاد انه"يجب على الولاياتالمتحدة أن تعرف أنها لن تنتصر على العالم. ويتعين عليها سحب قواتها من العراق من أجل السلام، وأن تتخلى عن التهجم على إيران التي تملك الحق في تطوير قطاع الطاقة الذرية". وأعلن تشافيز أن بلاده تؤيد موقف روسيا تجاه خطط الولاياتالمتحدة الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاعات المضادة للصواريخ في أوروبا.