غادر الرئيس الاشتراكي الفنزويلي هوجو تشافيز بلاده في جولة في دول صديقة تشمل روسياوايران وسوريا وليبيا وفي جعبته قائمة مشتريات تتراوح من الطاقة النووية إلي الدبابات وزيت الزيتون. وتشافيز معارض قوي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ويعتبر أن كثيرا من الدول التي تشملها جولته تشاركه هدفه لتخفيف هيمنة واشنطن على الشؤون العالمية. وستكون المحطة الاولى في جولته التي تستمر عشرة ايام موسكو حيث يشمل جدول الاعمال اتفاقا لتطوير الطاقة النووية وشراء دبابات روسية وانشاء بنك مشترك. وقال تشافيز وهو يقف على سلم قصر ميرافلوريس الرئاسي قبل المغادرة "مازلنا نعمل على مسألة الطاقة النووية مع روسيا... اننا نضع بالفعل تفاصيل مشاريع لاول محطة حرارية-نووية في فنزويلا." وأكد ان اهتمام فنزويلا بالطاقة النووية هو لاستخدامها للاغراض السلمية بهدف تقليل الاعتماد على النفط في انتاج الكهرباء. وفي 2008 وقعت شركة روساتوم الروسية للطاقة الذرية المملوكة للدولة إتفاقا لبيع فنزويلا التكنولوجيا والمعرفة التقنية لبناء مفاعل. وبعد روسيا سيزور تشافيز ايران وسوريا وليبيا في الشرق الاوسط. وفي اوروبا سيزور اوكرانيا وروسياالبيضاء -وكلاهما تحصل على شحنات من النفط الفنزويلي- اضافة الى البرتغال. وفي وقت سابق من هذا العام وقعت فنزويلا اتفاقا مع سوريا لاستيراد زيت الزيتون. ولدى البلدين ايضا خطة طال تأجيها لبناء مصفاة نفطية في سوريا. وقال تشافيز "اننا نعود الى سوريا لتعديل اتفاقاتنا في التجارة والاقتصاد والطاقة... اننا نجلب بالفعل زيت الزيتون وننشيء مشروعا مشتركا." وتأمل فنزويلا بتصدرير منتجات مثل الموز والشيكولاته إلي حلفائها. وعلى مدى الاعوام الثلاثة الماضية اشترى تشافيز اسلحة بقيمة خمسة مليارات دولار على الاقل شملت مقاتلات وانظمة صواريخ مضادة للطائرات ودبابات من روسيا. وتدافع موسكو -التي تسعى لتصدير خبرتها في الطاقة النووية- عن معاملاتها مع فنزويلا وهي دولة موقعة على معاهدات حظر الانتشار. ويقول خبراء ان من المرجح ان تستغرق فنزويلا حوالي عشر سنوات قبل ان تتمكن من انتاج أي طاقة نووية. ويشعر ساسة في الولاياتالمتحدة واوروبا بقلق بشان برنامج تشافيز الذري الوليد ومشترياته من الاسلحة وروابطه الوثيقة بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يساعده في تفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. ويقول تشافيز ان الهدف من سعي ايران لامتلاك الطاقة النووية هو استخدامها للاغراض المدنية. ويدافع عن حقه في التجارة مع حليفه الذي يبيع فنزويلا الجرارات الزراعية والسيارات ويبني فيها مساكن ومزارع للالبان.