أعربت بلغراد عن ارتياحها للتقرير الذي قدمته المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي إلى مجلس الأمن، وأكدت فيه على أن السلطات الصربية تلتزم التعاون الكامل مع المحكمة الدولية، فيما بدأت في العاصمة الكرواتية زغرب محاكمة ضابطين سابقين في الجيش الكرواتي بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الصرب. وبث تلفزيون بلغراد أمس، أن ديل بونتي وصفت اعتقال الجنرالين الصربيين السابقين المطلوبين من محكمة لاهاي زدرافكو توليمير وفلاستيمير جورجيفيتش، بأنه"دليل على أن صربيا بدأت خطوات التعاون اللازم مع العدالة الدولية، وأنها تؤدي مهماتها تجاه المجتمع الدولي". وأعربت المدعية الدولية عن أملها، في أن تقوم صربيا سريعاً باعتقال المطلوبين الأربعة لدى محكمة لاهاي الذين لا يزالون هاربين من العدالة، وهم: زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش و قائده العسكري راتكو ملاديتش وزعيم صرب شرق كرواتيا السابق غوران خاجيتش والمتهم بجرائم حرب في البوسنة ستويان جوبليانين". ودعت ديل بونتي مجلس الأمن، إلى"التعاطي بحذر مع قضية كوسوفو، لتجنب التداعيات المحتملة لإعاقة الجهود لاعتقال الأشخاص الملاحقين من المحكمة". وكانت ديل بونتي زارت بلغراد أربعة أيام أجرت فيها محادثات مع المسؤولين في الحكومة الصربية، قبل توجهها إلى نيويورك لتقديم تقريرها الأخير إلى مجلس الأمن، علماً ان مهمتها تنتهي في أيلول سبتمبر المقبل، بعد ثماني سنوات قضتها في منصب رئيسة الإدعاء العام لمحكمة لاهاي. من جهة أخرى، بدأت في محكمة جرائم الحرب الخاصة في زغرب محاكمة الضابطين السابقين في الجيش الكرواتي: رحيم أديمي وميركو نوراتس بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الصرب في أيلول 1993، في أول قضية يتم تحويلها من محكمة لاهاي على جمهورية كرواتيا. وذكر تلفزيون زغرب أمس، أن أديمي ونوراتس"يواجهان تهماً تتعلق بالسماح لقواتهما بارتكاب جرائم تعذيب وقتل 33 مدنياً صربياً، أثناء العمليات العسكرية الكرواتية في"مدينة غوسبيتش في جيب ميداتشكي التي تحصن فيها مسلحون صرب".