بدأت السلطات في صربيا والجبل الاسود حملة لملاحقة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش وغيره من المتهمين بارتكاب جرائم حرب، تشترك فيها وحدات أمنية ومجموعة من المواطنين المتعاونين مع الحكومة. وأفاد وزير حقوق الاقليات في"اتحاد صربيا والجبل الاسود"رئيس اللجنة الصربية للتعاون مع محكمة لاهاي، راسم ليابيتش، في تصريح لصحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، ان"الحملة تهدف الى اعتقال كل من: ملاديتش والجنرال زدرافكو تولومير الذي عمل في جيش صرب البوسنة ويعتقد انه مختبئ مع ملاديتش وستويان جوبليانين صربي بوسني وغوران خاجيتش زعيم صرب شرقي كرواتيا السابق". وأشار الى ان لائحة سلمتها محكمة لاهاي الى بلغراد، تضم ايضاً اسم الجنرال فلاستيمير جورجيفيتش، مشيراً الى ان المعلومات المتوافرة عنه لدى الكل بمن فيهم المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، انه هارب في روسيا. ووضع هؤلاء المتهمين امام أمرين: إما تسليم أنفسهم طوعاً والحصول على ضمانات حكومية او اعتقالهم ونقلهم الى لاهاي. وأوضح لياييتش ان المسؤولين الحكوميين في صربيا والجبل الاسود"متفقون على وجوب انهاء كل ما يتعلق بتعاون بلغراد مع محكمة لاهاي قبل نهاية العام الجاري". وأكد ان"الجيش لا يحمي حالياً أي متهم هارب، اذ انتهت هذه الحماية منذ نحو ثلاث سنوات". وأشار الى"ان المواطنين من قطاعات شعبية مختلفة، بدأوا للمرة الاولى بمساعدة الحكومة في سعيها لإنهاء فرار المتهمين بارتكاب جرائم حرب". وقال:"انني واثق من ان بلغراد ستنهي كل مشكلاتها مع محكمة لاهاي قبل نهاية العام الجاري". من جهة أخرى، أعلنت الناطقة باسم المحكمة العليا في ساراييفو ايديتا بيغوفيتش، صدور أمر قضائي باعتقال رئيس هيئة الرئاسة البوسنية السابق - رئيس الجمهورية ممثل الكروات أنتي ييلافيتش المتهم باختلاس مبالغ مالية كبيرة من الايداعات الحكومية. وتعتبر هذه التهمة بالنسبة لمسؤول حكومي كبير، مخالفة دستورية تستدعي الحكم عليه بالسجن عشر سنوات. وكان المسؤول الدولي في البوسنة بادي اشداون أقال ييلافيتش من هيئة الرئاسة البوسنية بعد افتضاح أمره، ويعتقد انه يقيم حالياً في القسم الغربي من مدينة موستار الذي يمثل احد معاقل الكروات البوسنيين.