جددت فصائل مقاومة فلسطينية رفضها التزام أي تهدئة مع اسرائيل طالما لم توقف عدوانها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، مترجمة ذلك على الارض باطلاق دفعات قليلة نسبياً من الصواريخ محلية الصنع أمس على اهداف اسرائيلية محاذية لقطاع غزة. وكان الوفد الامني المصري برئاسة اللواء برهان حماد عقد لقاء مع ممثلي ستة فصائل مقاومة ليل الثلثاء - الاربعاء طالبهم خلاله بالتزام التهدئة، قبل ان يتوجه اول من امس الى تل ابيب لبحث الامر مع مسؤولين اسرائيليين. وقالت مصادر مقربة من اللواء حماد ان الوفد المصري طلب من المسؤولين الاسرائيليين خلال اجتماعات استمرت حتى فجر امس"عدم استهداف الفلسطينيين، ووقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وفتح المعابر لتخفيف الاعباء عن الفلسطينيين، والسماح بدخول العمال الفلسطينيين للعمل في اسرائيل". واضافت انه ابلغ الاسرائيليين ان"الفصائل الفلسطينية اتصلت به مساء الاربعاء وجددت التزامها التهدئة وعدم استئناف اطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه المواقع والبلدات الاسرائيلية المحاذية للقطاع". لكنه اضاف ان"الفصائل طالبت في الوقت نفسه بأن يكون التزام التهدئة متبادلاً ومتزامناً من الطرفين، وان يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة". وكشف مصدر مصري موثوق ان حماد"شرح للاسرائيليين مغبة قيامهم بتصعيد عسكري لن يوصلهم لنتيجة بل ستكون له تداعياته السلبية على المستويين الاقليمي او الدولي. وكان مقررا ان يعود الوفد المصري الى غزة امس، قبل ان يعود اليوم مجددا الى تل ابيب للقاء مسؤولين امنيين اسرائيليين لمعرفة ردهم. في غضون ذلك، اعلن الناطق باسم حركة"حماس"اسماعيل رضوان ان فصائل المقاومة ستوقف اطلاق الصواريخ اذا اوقفت اسرائيل"عدوانها الشامل". وقال:"اذا توقف العدوان الاسرائيلي الشامل من اغتيالات واجتياحات واعتقالات، من الطبيعي ان تعود الامور الى طبيعتها بوقف الصواريخ محلية الصنع". في السياق نفسه، تعهد كل من"كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"، وحركة"الجهاد الاسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، ولجان المقاومة الشعبية، و"لواء الشهيد ابو يوسف القوقا"امس بالرد على أي اعتداء اسرائيلي على ناشطي المقاومة، وبعدم التزام أي تهدئة ما لم تكن شاملة ومتزامنة وتشمل الضفة الغربية. واكدت اربع اذرع عسكرية منضوية تحت لواء حركة"فتح"انها جاهزة للرد على التهديد الاسرائيلي باجتياح القطاع، داعية فصائل المقاومة الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لهذا الغرض. وقالت نساء شاركن في مؤتمر صحافي عقده قادة هذه الاذرع في غزة انهن سيكن"قنابل بشرية تنفجر في وجه المحتل"في حال اقدم على عملية عسكرية في القطاع. واعتبر القيادي في"الجهاد"محمد الحرازين انه"لو حدث أي عدوان، فان لسرايا القدس وكل اجنحة المقاومة حق الرد بكل الوسائل المتاحة والممكنة". بدوره، قال عضو اللجنة المركزية ل"الشعبية"جميل مزهر ان الجبهة"لن تلتزم التهدئة طالما ظل الاحتلال يواصل عدوانه واعتداءاته وتهديداته ... ويتنكر للحقوق المشروعة"للشعب الفلسطيني. ونفى الناطق باسم الوية الناصر صلاح الدين"ابو عبير"ان تكون الالوية اعطت الموافقة بالتزام التهدئة، وطالب الوفد المصري ب"الضغط على الكيان الصهيوني من اجل وقف عدوانه المتكرر والتزام التهدئة". وتوعد باطلاق مزيد من"الصواريخ ومضاعفة اعدادها". في غضون ذلك ا ف ب، ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان ركاب احدى الطائرات التابعة لشركة"العال"الاسرائيلية المتجهة الى موسكو، ارغموا على النزول منها مساء امس في مطار بن غوريون قرب تل ابيب بعد العثور على امتعة مشبوهة على متنها. وقالت انه تم تفتيش الركاب خوفا من وجود متفجرات في الامتعة، ولم تستبعد ان تحتوي الحقائب المشبوهة على مخدرات. وفي حادث منفصل، استدعي خبراء المتفجرات لفحص حقيبة القيت في احد مراحيض المطار، ليتبين لاحقا انها تحتوي على حشيشة، حسب ما افادت الشرطة.