سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا الى تشكيل لجنة ثلاثية عليا للتنسيق وإنشاء مدينة قرب رام الله لتأهيل لاجئي الضفة وتغيير المناهج التعليمية . بلير يطرح على اولمرت "خطة عمل" لإصلاح الأمن الفلسطيني وتخفيف قيود اسرائيل
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس ان موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير معني بتشكيل"لجنة ثلاثية عليا للتنسيق الأمني"بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية تكون مهمتها الدفع في اتجاه إصلاح أجهزة الأمن الفلسطينية وتخفيف القيود التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حركة الفلسطينيين وتنقلاتهم. وأضافت الصحيفة أن بلير نفسه ورئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الدكتور سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سيشاركون في تشكيل هذه اللجنة. وزادت أن تشكيل اللجنة هو أحد بنود خطة عمل أولية تحمل عنوان"مشاريع ذات تأثير سريع"التي انتهى بلير من وضعها في الأيام الأخيرة وأطلع عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت. وفي مركز الخطة سلسلة إجراءات ستتخذ في الأشهر القليلة المقبلة"يمكن رؤيتها بوضوح"على الأرض ويلمس خلالها الفلسطينيون بأن ثمة تطورات ايجابية وتحسناً طرأ فعلاً في مستوى معيشتهم. وبحسب الخطة، فإن مهمة لجنة التنسيق الثلاثية هي متابعة تنفيذ الخطوات على الأرض من الجانبين الإسرائيلي التسهيلات في الحركة والفلسطيني تنفيذ الإصلاحات وتكثيف نشاط الأجهزة ضد حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. ويرى بلير استحالة التقدم الحقيقي في المفاوضات السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين من دون إزالة حواجز عسكرية في محاور الطرق الرئيسة في الضفة"باعتبار هذه الحواجز العائق الأساسي أمام النشاط الاقتصادي الفلسطيني". وفي ما يتعلق ببناء المؤسسات الفلسطينية، تتمحور خطة بلير في إعادة تأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية ومؤسسات وزارتي المال والعدل. وتطالب بتكثيف نشاط المستشارين الأوروبيين في تقديم المساعدة لعناصر الشرطة الفلسطينية ونشاط المنسق الأمني الأميركي الخاص في المناطق الفلسطينية كيث دايتون المتعلق أساساً بتحسين قدرات الحرس الرئاسي وجهاز الأمن القومي. وعرض بلير على اولمرت مجموعة من الخطوات الاقتصادية التي يحتاج بعضها دعماً إسرائيلياً جدياً، في مقدمها إقامة مدينة جديدة قرب رام الله"يتم فيها تأهيل عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينيين"من المخيمات المختلفة المنتشرة في أنحاء الضفة. ويدرس بلير فكرة جعل مدينة أريحا نموذجاً لنقل المسؤولية الأمنية الكاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى السلطة الفلسطينية، على أن يتم فتح معبر حدودي بينها وبين الأردن، وان تحظى المدينة بدعم اقتصادي من الخارج. وأبدى بلير اهتماماً بأن تسمح إسرائيل لآلاف أخرى من العمال الفلسطينيين بالعمل داخلها وبدفع مشروع إقامة منطقتين صناعيتين جديدتين على حدود الضفة مع إسرائيل باستثمار تركي وألماني، فضلاً عن مشروع"وادي السلام"في أريحا بتعاون مع الأردن وبتمويل ياباني. وختمت الصحيفة أن بلير معني في المدى الأبعد بتنفيذ تغيير جدي في جهاز التعليم الفلسطيني يشمل تغيير مضامين وشمل مواضيع تكنولوجية وعلمية"على نحو يتيح للفلسطينيين تطوير الصناعة المحلية".