أشاد نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي من البصرة جنوباً بتجربة عشائر الأنبار في تطهير المحافظة واحلال الامن فيها، فيما أكد قيادي في فصيل مسلح انضم الى القتال ضد"القاعدة في بلاد الرافدين"أخيراً تواطؤ بعض الجماعات العاملة تحت غطاء عشائري مع التنظيم، لاغتيال بعض قادة القوى المسلحة. وأكد الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده في البصرة بعد اجتماعه بعدد من شيوخ عشائر المحافظة"رفضه قراراً غير ملزم كان أصدره الكونغرس الاميركي قبل أيام بتقسيم البلاد في اطار فرض نموذج الفيديرالية على العراقيين". وأكد أن"الوقت حان مع أنه تأخر جداً لأن يعيد العراقيون النظر في حساباتهم، ويحسموا أمرهم ويصطفوا خلف مشروع وطني يكرس التوافق حول المشتركات الوطنية الجامعة، وإلا فإن هذا القرار سيكون خيارهم شاؤوا أم أبوا". وأشار الى أن"عدم الزامية القرار لا يقلل من خطورته، إذ أن ما يجري غالباً هو تفتيت دول وتقسيم شعوب على خلفية قرارات غير ملزمة أو وعود أو تصريحات وردت هنا أو هناك". وأشاد الهاشمي"بتجربة العشائر في الأنبار ودورها في تحقيق الامن والاستقرار لأبناء محافظتهم"، أملاً"بتكرار التجربة في البصرة، وأن تسهم العشائر في تحقيق الأمن ورفع مستوى الخدمات فيها". وكان شيوخ العشائر طالبوا الهاشمي بتنفيذ بعض مطالبهم التي تلخصت في"منح العشائر دوراً في إدارة المحافظة وتطهير قوات الأمن من العناصر الموالية للاحزاب ومراقبة الحدود للحد من عمليات التسلل وغيرها". وكان مدير مكتب قائد شرطة البصرة الرائد عبد كاظم نجا من محاولة اغتيال تعرض لها قرب منزله في محلة الجمهورية خمسة كيلومترات عن مركز المدينة. ولام المحافظ السابق للبصرة ومسؤول منظمة"بدر"الذراع العسكرية سابقاً ل"المجلس الاسلامي الأعلى"حسن كاظم الراشد قيادة الشرطة لعدم كشفها عن أسماء ستة آلاف شرطي يتهمهم قائد الشرطة اللواء عبدالجليل خلف شويل بالانتساب إلى الأحزاب المتنفذة والعمل خارج امرته باستخدام مئة سيارة تابعة للجهاز. وتحدى قائد الشرطة أن يكشف شخصاً واحداً من منظمة"بدر"ضمن هؤلاء الشرطيين أو سيارة واحدة تعمل لدى المنظمة. وحمل الراشد القادة الأمنيين مسؤولية تردي الوضع الأمني في البصرة، قائلاً إن"قائد شرطة البصرة لم يتمكن من السيطرة على وضع المدينة، ونحن في حاجة إلى من يتولى تنفيذ الأوامر وليس إصدارها"، مشيراً الى أن"على قائد الشرطة أن يتحدث بصراحة، وأن يشخص الجهة السياسية المعنية التي تربك الوضع الأمني في المدينة". وأكد أحد قياديي الفصائل المسلحة التي انضمت الى العشائر في معركتها ضد"القاعدة"في الأنبار ل"الحياة"أن حملة"هذا التنظيم لاغتيال وتصفية قادة كتائب المقاومة السنية، محاولة بائسة تحاول القول من خلالها إنها ما زالت موجودة". وأوضح أن"عمليات استهدفت بعض قياديي مجموعات مسلحة سنية وعناصر من فصيل ثوار العامرية"و"مقتل بعض قياديي كتائب ثورة العشرين الذين عملوا مع القوات الاميركية لتطهير محافظة ديالى من القاعدة"يشكلان"رسالة موجهة لكافة القوى الامنية وفصائل المقاومة بأن القاعدة قادرة على تنفيذ مخططاتها الارهابية في كل مكان وزمان". وزاد أن"الاغتيالات التي نفذتها القاعدة جاءت على خلفية تواطؤ بعض أبناء العشائر الذين يعملون خارج اطار مجالس الصحوة في المحافظات، وعليه جرى تصفية بعض قيادات تلك الفصائل من المقاومة". وكان تنظيم"دولة العراق الاسلامية"أصدر أخيراً سلسلة بيانات عن تنفيذ عمليات اغتيال في حق قيادات فصائل مسلحة بينها عملية اغتيال"أبو سيف"، احد ابرز قياديي"مجلس ثوار العامرية".