لم تجد إدارة إحدى المدارس الابتدائية في محافظة القطيف، وسيلة تمنع بها «هروب» طالب يدرس في الصف الأول، إلا أن تخصص حارساً له، يراقبه في أرجاء المدرسة، وذلك إثر تكرار هروبه منذ الأسبوع الأول من الدراسة. بعد أن حاولت أسرته بالتعاون مع المدرسة، الوصول إلى الأسباب التي تدفعه إلى الهرب. وقالت والدة الطفل: «كان السبب الوحيد أن المدرسة تختلف في تعاملها عن رياض الأطفال، ولا تتوفر فيها ألعاب كما هو الحال في الروضة، ما شكل دافعاً له لرفض المدرسة»، مستدركة أنه «بعد التواصل مع إدارة المدرسة، عرَّفوه على عدد من الأطفال في سنه، ليتواصلوا معه، ويلازموه وقت الفسحة، كي لا يهرب، ويشكلوا له حافزاً في استمرار التوجه إلى المدرسة». إلا أن والد الطفل حسين، الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي، عزا رفض ابنه الذهاب إلى المدرسة، إلى «مضايقة بعض الأطفال له، بعد أن أجبرناه على الذهاب إلى المدرسة، فكان يهرب منها. ويأتي إلى المنزل بحكم قرب المسافة». وبعد تعرف الأسرة على الأسباب يقول الأب: «توجهت إلى المدرسة، وأخبرت الإدارة بذلك، الذين بدورهم وضعوا حداً، للطلاب الذين تسببوا في رفضه المدرسة والدراسة معاً. واستقرت أوضاعه الآن». وقال والد حسين: «غالباً ما نرى الحراس على بوابات المدارس من كبار السن، الذين لا يستطيعون اللحاق في طفل يحاول الهرب. كما لا يستطيع التدخل في حال نشب شجار بين الطلاب، فمهمة الحارس تتطلب أن يكون قادراً على التدخل السريع».