اتهمت بلغراد شرطة كوسوفو المحلية التي يهيمن الألبان عليها بشن حملة دهم واعتقالات، لإرهاب السكان الصرب وإرغامهم على الهجرة من ديارهم، فيما أكدت الأحزاب الألبانية في الإقليم رفضها لأي حل لا يحقق الاستقلال الكامل لكوسوفو. وأبلغ رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا الصحافيين بعد لقائه عدداً من العائلات الصربية التي وصلت الى بلغراد آتية من كوسوفو أمس، ان"أكثر من سبعين عائلة صربية أُضطرت للفرار من ديارها في منطقة بابين موست شمال غربي كوسوفو بسبب اعتداءات الشرطة الألبانية عليها وتهديدها بالاعتقال إذا لم تغادر المنطقة". واعتبر أن"هذه الاعتداءات هي استمرار لخطة التطهير العرقية الشاملة التي بدأ الألبان تنفيذها ضد الصرب في 17 آذار مارس 2004. ومن جهة أخرى، أعلنت الأحزاب الألبانية الرئيسة في بيان لها في العاصمة بريشتينا أمس، عن تأييدها لقرار رئيس كوسوفو فايتمير سيديو رفض إجراء المزيد من المحادثات مع الصرب في شأن مستقبل كوسوفو وعدم القبول بأي حل لا يتضمن الاستقلال الكامل.