هاجم انتحاري يشتبه بانتمائه الى حركة"طالبان"باستخدام سيارة مفخخة قافلة للقوات الدولية لإرساء الامن في افغانستان ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو في ولاية قندهار جنوب أمس، وذلك غداة مقتل 21 مدنياً واربعة جنود من الوحدة الكندية في عمليات عسكرية نفذتها"ايساف"في الولاية ذاتها. ولم تكشف"ايساف"وقوع خسائر في الارواح، علماً ان"طالبان"صعدت وتيرة هجماتها في الجنوب منذ تولي حلف الاطلسي رسمياً مسؤولية قيادة العمليات الامنية من القوات الاميركية الاثنين الماضي. وكان هجوماً انتحارياً نفذ في الولاية ذاتها اول من امس اسفر عن مقتل 21 مدنياً، لكن احد قادة"طالبان"الملا حياة خان، نفى مسؤولية الحركة عن الهجوم، واتهم عملاء اجانب بتنفيذه من اجل الاضرار بصدقية"طالبان". تزامن ذلك مع مقتل طفلين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة تابعة لقوات"إيساف"في الولاية ذاتها. وقال كينتين إينيس، الناطق باسم"إيساف"إن"الصواريخ والقذائف اخطأت المعسكر وأصابت منزلاً يسكنه مدنيون في موقع مجاور"، علماً ان معسكراً آخر ل"إيساف"استهدفه هجوم صاروخي الاربعاء، ما اسفر عن جرح جندي دنماركي. في المقابل، اعلنت قيادة"ايساف"ان قواتها قتلت بالتعاون مع الجيش الافغاني 25 من عناصر"طالبان"في اشتباكات تلت مهاجمة المتمردين موقعاً امنياً في منطقة مايواند ضمن ولاية هلمند الجنوبية. وقالت"ايساف"ان"المعارك دارت في الولاية بعدما شنت مجموعة من المتمردين هجوماً باستخدام الاسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ على قوات امن لدى تنفيذها عمليات تطويق ودهم في منطقة نهر سورخ". وكان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا في هلمند الثلثاء. يذكر أن ولايات هلمند وقندهار وكابول وأروزجان المجاورة شهدت هذه السنة الهجمات الأكثر دموية التي شنتها"طالبان"منذ أن أطاحت قوات التحالف الدولي الذي قادته الولاياتالمتحدة نظام حكمها نهاية عام2001. وقتل هذه السنة حوالى 1800 في هجمات شنتها"طالبان"وعصابات تهريب المخدرات وعمليات نفذتها القوات الأجنبية غالبيته في ولايات جنوبية وشرقية تشكل معقل"طالبان"في افغانستان. على صعيد آخر، اعترف رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر في اعقاب تأكيد نبأ مقتل اربعة جنود في افغانستان، بتكبد القوات الكندية خسائر كبيرة. ويأتي مقتل الجنود الكنديين، في وقت يتراجع التأييد الرأي العام الكندي لنشر قوات كندية في افغانستان. واظهر استطلاع للرأي نشر في 20 تموز يوليو الماضي ان نسبة 39 في المئة فقط من الكنديين يؤيدون مهمة بلادهم في افغانستان, في مقابل نسبة 55 في المئة في آذار مارس الماضي. وطالبت نسبة 41 في المئة من المستفتين بعودة الجنود الكنديين الى بلادهم.