جرح اربعة جنود من القوات الدولية لإرساء الأمن في افغانستان"ايساف"والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو ومدني في هجوم نفذه انتحاري ضد رتل من الآليات العسكرية قرب قاعدة لقوات الحلف في مدينة قندهار جنوب أمس. وأوضح الرائد سكوت لوندي، الناطق باسم الحلف، أن النيران اشتعلت في آلية ضمن الرتل وأن انفجارات لاحقة نتجت من انفجار ذخيرة، فيما أعلن مسؤول أفغاني ان المهاجم لقي حتفه في الانفجار. وفيما يشكل الكنديون معظم قوات"ايساف"في قندهار، حيث تولى الحلف الشهر الماضي مسؤولية الأمن من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، جرح جنديان كنديان في مكمن نصبه مقاتلو"طالبان"لقافلة انضما اليها في منطقة بانغوي ليل الاثنين - الثلثاء. وأشار الرائد كوينتين اينيس، الناطق باسم"ايساف"ان الجنود تفادوا المكمن وردوا بإطلاق النار، علماً ان 71 من"طالبان"كانوا قتلوا في هذه المنطقة في نهاية الاسبوع الماضي، حيث قتل عدد من الجنود الكنديين ايضاً. وحدد الحال الصحية للجنديين بأنها"مستقرة". وأعلن اينيس ان مقاتلي"طالبان"يحاولون قطع الطريق الرئيسية التي تؤدي من ولاية هيرات المحاذية للحدود مع ايران الى قندهار من اجل عزل المدينة الأكبر في الجنوب. وفي ولاية هلمند جنوب، قتلت القوات البريطانية التي تخضع لإشراف"ايساف"تسعة أشخاص للاشتباه في انتمائهم الى"طالبان". ووقع الهجوم في منطقة ناوزاد ضمن الولاية، وجاء غداة قتل القوات البريطانية تسعة آخرين من"طالبان"في غارة جوية على المنطقة ذاتها. وأفادت"إيساف"في بيان"ان القوات البريطانية اكتشفت اجراء"طالبانيين"مناورات في موقع هجومي، ما جعلها تشن هجوماً كاسحاً باستخدام ذخيرة شديدة الانفجار". وأوضحت أن أياً من قوات"إيساف"أو مدنيين لم يصب بأذى خلال الاشتباكات. وفي ولاية خوست شرق، اعتقلت قوات التحالف الأميركية - الأفغانية المشتركة ثلاثة في هجوم استهدف توقيف عميل معروف في"القاعدة"، بعدما تلقت معلومات استخباراتية عن وجود صلة بين الشخص المستهدف ونشاطات إرهابية وهجمات تعرضت لها القوات الأفغانية وقوات التحالف. على صعيد آخر، أعلن الرئيس حميد كارزاي ان المخدرات تشكل مصدر الخطر الأكبر على أفغانستان في ظل اعتبارها اكبر منتج للافيون في العالم وليس الارهاب،"لكن المجتمع الدولي لا يبذل الجهد الكافي لمواجهة هذه المشكلة".