أشارت استطلاعات لآراء الناخبين لدى مغادرتهم مراكز الاقتراع في مقدونيا امس ان الائتلاف الحكومي المؤلف من الحزبين"الاشتراكي الديموقراطي المقدوني"بقيادة رئيس الحكومة فلادو بوتشكوفسكي وپ"الاندماج القومي الألباني"بزعامة قائد المقاتلين الألبان السابقين علي أحمدي، سيفقد غالبيته البرلمانية لمصلحة الاحزاب القومية المقدونية والألبانية المتشددة، ما يبدد الآمال بإنهاء حال عدم الاستقرار في البلاد. ورأى مراقبون، ان فقدان الائتلاف الحكومي غالبيته البرلمانية، سيضر بفرص حل مشاكل مقدونيا مع اليونان، ما يؤدي الى استمرار"الفيتو"اليوناني امام انضمامها الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. ويبدو ان"الحزب الثوري القومي المقدوني"الذي تولى السلطة قبل الائتلاف الحاكم حالياً، سيتمتع بالنصيب الاكبر للفوز في المناطق المقدونية، فيما يتصدر"الحزب الديموقراطي الألباني"بزعامة أربن جعفيري لوائح الاقلية الالبانية. وعلى رغم الاجراءات الامنية المشددة التي تم اتخاذها في انحاء مقدونيا، لحقت أضرار مادية بالكثير من المراكز الانتخابية والمباني المحيطة بها، خصوصاً في المناطق الالبانية في ضواحي العاصمة سكوبيا وغرب البلاد، نتيجة انفجارات القنابل وتهديد مسلحي"جيش التحرير الألباني"الذي يسعى الى توحيد كل الأراضي ذات الغالبية الألبانية في البلقان.