يتوجه مليون و 740 ألف ناخب في جمهورية مقدونيا الى صناديق الاقتراع اليوم، لاختيار 120 نائباً يتألف منهم البرلمان في عملية يتوقع المراقبون ان تسفر عن تغيير الخريطة السياسية في البلاد. ويتنافس في هذه الانتخابات حوالى 2700 مرشح ينتمون الى 33 لائحة لأحزاب وتنظيمات سياسية وعرقية مقدونية والبانية وتركية وصربية وبوشناقية وغجرية. ويواجه"الحزب الاشتراكي الديموقراطي المقدوني"بقيادة رئيس الحكومة فلادو بوتشكوفسكي و"حزب الاندماج القومي الألباني"، حليفه في الائتلاف الحكومي بزعامة قائد المقاتلين الألبان السابقين علي أحمدي، تحدياً قوياً من الاحزاب القومية واليسارية المقدونية والالبانية، بعدما تراجع التأييد الشعبي لهما نتيجة تصاعد المشكلات الاقتصادية في البلاد وارتفاع البطالة الى اكثر من 35 في المئة. وإضافة الى المشكلات الاقتصادية، تعاني مقدونيا حوالى مليوني نسمة مصاعب عرقية وتهديدات من جماعات البانية انفصالية، في حين تصر أثينا على أن تلتزم جارتها الشمالية باسمها الكامل"جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة"الذي تم قبولها في الأممالمتحدة عام 1993 بموجبه، والتخلي عن اسم"جمهورية مقدونيا"الذي تحاول استخدامه في المجالات المحلية والدولية، ذلك أن منطقة شمال اليونان تحمل الاسم نفسه. وأوضح المسؤول الإعلامي عن الانتخابات زوران تانيفسكي ل"الحياة""ان الانتخابات ستكون أكثر منافسة وحساسية من الانتخابات الأربعة السابقة التي بدأت منذ توجه مقدونيا نحو الانفصال عن يوغوسلافيا والاستقلال عام 1990".