رشح "الحزب الديموقراطي الاشتراكي المقدوني" الحاكم الذي يتزعمه رئيس الجمهورية برانكو تسرفنكوفسكي وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة فلادو بوتشكوفسكي 42 عاماً لتشكيل الحكومة المقدونية الجديدة، فيما حظي الترشيح باستياء المقدونيين الذين وصفوه بأنه "نتيجة ضغوط أميركية - أوروبية لتلبية رغبات الأقلية الألبانية بمزيد من المكاسب الجغرافية والإدارية". وأعرب قائد المقاتلين الألبان السابقين علي أحمدي عن ارتياحه لترشيح بوتشكوفسكي، وأبدى استعداد حزبه "الاندماج الوطني الألباني" للتعاون "لتشكيل ائتلاف حكومي قوي". وكان وقوف الوزراء الخمسة التابعين للحزب في الحكومة السابقة ضد الاصلاحات الاقتصادية، أدى الى استقالة رئيسها خاري كوستوف بعد ستة أشهر من تشكيلها. وأعرب بوتشكوفسكي، الذي يعتبر من الاصلاحيين الموالين للغرب، عن أمله "في رأب الصدع الذي حصل مع الطرف الألباني في الحكومة المستقيلة"، وتشكيل ائتلاف حكومي جديد مع الألبان في غضون ثلاثة أسابيع. وشهدت مقدونيا حرباً أهلية مع مسلحين ألبان قبل ثلاث سنوات، وتوقفت بعد توقيع اتفاق يمنح الألبان مزيداً من الحقوق برعاية أميركية وأوروبية. إلاّ ان العلاقة بين المقدونيين والألبان لا تزال غير مستقرة.