أطلق النائب السابق سليمان فرنجية"تيار المردة"في مهرجان شعبي حاشد أقيم عصر امس في زغرتا، وحضره الوزير يعقوب صراف ممثلاً رئيس الجمهورية اميل لحود والنائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وشخصيات من المعارضين لسياسة الحكومة والأكثرية. وشهد المهرجان الخطابي مواقف طالبت برحيل الحكومة وأخرى اتهتمها بالفساد وثالثة بپ"نقابة الجريمة المنظمة". ووسط رايات"فستقية"اللون هي شعار التيار وصور لفرنجية لوحت بها ايدي الشباب الذين تجمعوا في إحدى باحات المدينة الشمالية، حيا رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية حزب الله محمد رعد استخبارات الجيش اللبناني"على كشفها شبكة على علاقة بالموساد الإسرائيلية". ودان المجزرة الإسرائيلية في غزة"ما يؤكد لنا في لبنان وجوب استمرار المقاومة والحفاظ على سلاحها ضد أي عدوان اسرائيلي محتمل". ورأى ان وثيقة"تيار المردة"السياسية"تتقاطع في العديد من بنودها مع ما ورد في وثيقة التفاهم بين"حزب الله"وپ"التيار الوطني الحر"ومع توجهات رئيس الحكومة السابق عمر كرامي. ودعا الى قانون انتخاب منصف. وألقى النائب نبيل نقولا كلمة رئيس"تكتل التغيير والإصلاح النيابي"ميشال عون فاعتبر"ان الدولة سقطت اقتصادياً ولا تزال تتابع سياسة الإفقار للتهجير فتحقق ما عجزت عنه البندقية في الحروب المتنقلة على أرض لبنان". وهاجم النائب السابق طلال ارسلان"نقابة الجريمة المنظمة التي تتحكم بمقدرات الدولة وتستبيح القوانين والمال العام وتحرك الفتن المذهبية والطائفية لضرب السلم الأهلي وترسيخ ديكتاتوريتها الحاكمة". وبشّر الحضور"بانهيار سلطة الطابور الخامس امام شرعية القانون". معتبراً"ان التراكم الكمي والنوعي للانتهاكات الدستورية حوّل الدستور الى ما يشبه المنخل". وحذر من"مشروع المراقبة لأن مهمته خنق الديموقراطية"، ورأى ان سلطة كهذه لا تؤتمن لأنها تريد تسليم المقاومة. وأكد الرئيس عمر كرامي في كلمته التحالف مع فرنجية"في مواجهة اعداء لبنان في الداخل والخارج والمتآمرين على وحدته وعروبته والفاسدين والمفسدين حتى قيام دولة القانون والمؤسسات". ورأى ان بعد مرور سنة على"استلامهم الوطن تحت شعار الأكثرية تبين ان وعودهم التي أغدقوها كاذبة". وشدد على"أن إسقاط الحكومة هو الطريق الوحيد لإعادة التوازن الوطني الى الحكم ولن نقبل باستمرار معادلة تهميش القوى الفاعلة وهو الطريق الوحيد لانتخابات مبكرة بعدما اخذوا لبنان الى حافة كارثة وطنياً واقتصادياً". اما فرنجية فانتقد الزمن الذي"صار فيه المركز هو الهدف والشعب هو الوسيلة، والسياسة صارت تجارة". وقال:"اننا على قناعاتنا ثابتون ولا نتاجر بدماء شهدائنا". مشدداً على"ان لبنان قائم على الديموقراطية التوافقية". وأضاف:"لبنان الذي نريد هو دولة المؤسسات والشراكة لا الشركة، ودولة المقاومة التي هي شرف لبنان".