يطلق النائب اللبناني السابق سليمان فرنجية غداً الأحد"تيار المردة"في مهرجان سياسي حاشد يجري التحضير له في زغرتا ويتزامن موعده مع ذكرى مجزرة إهدن العام 1978 التي قتل فيها والد فرنجية النائب طوني فرنجية وعائلته. وعشية الذكرى عقد فرنجية خلوة في دارته في بنشعي مع وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم رئيس الحزب علي قانصو والنائبين مروان فارس وأسعد حردان والوزير السابق محمود عبد الخالق. وأكد فرنجية ان"الحزب القومي السوري من حلفائنا الاساسيين في هذا البلد، والذي سلكنا معه الطرقات الصعبة في جميع الظروف، وكنا دائماً جنباً الى جنب، والذي تكاملنا معه في جميع المراحل، وجلسة اليوم كانت بين أخوة أو فريق واحد". واعتبر فرنجية ان"المرحلة اليوم دقيقة جداً، لذا نحن ننسق سوياً لنكون متكاملين في المنطق السياسي في هذا البلد. وهذا التنسيق لا بد منه كي لا تكون هناك لغات عديدة في الخطاب السياسي. والجو الذي ساد في هذه الخلوة كان جو تفاهم تام بين الطرفين. فنحن غير مضطرين ان نقنع بعضنا في أي مسألة، اذ نحن نقنع الآخرين لأننا ضمن فريق واحد، وتفكير واحد ومنطق واحد". ولفت الى"ان كل شخص لديه ساحته ومساحته يتفاعل فيها مع المجتمع الذي يمثل، ولكن في النتيجة جميعنا نعمل لهدف واحد وسياسة واحدة وخط واحد". أما قانصو فأشار الى ان اللقاء هو لاعلان"تضامننا ووقوفنا الى جانب فرنجية، وما بيننا وبينه تاريخ من التحالف الصادق قام على ثوابت مشتركة". وابدى قلقه"لأن الأكثرية التي حكمت البلد لمدة سنة اخذته الى الوراء، اذ نحن نعيش ازمات سياسية واقتصادية وأمنية، ويكفي ان نعطي مثلاً كيف الشبكات الاسرائيلية تسرح وتمرح وتغتال رموزاً من المقاومة، اضافة الى بعض الكوادر والقيادات لإحدى التنظيمات الفلسطينية في صيدا، ونحن مصرون مع سليمان فرنجية وقيادات صادقة اخرى في البلد على مواجهة هذه الخيارات السياسية التي تحاول الاكثرية أخذ البلد اليها". وخاطب الاكثرية قائلاً:"كل العالم لا يفيدكم، لا أميركا، ولا فرنسا، ولا مجلس الأمن يستطيعون القيام بأي شيء لحل الأزمة اذا لم تعرفوا ان تبنوا مناخ ثقة مع سورية فأنتم تحاولون تخريب الثقة بين البلدين ظلماً وعدواناً من خلال حملاتكم المستمرة عليها. والمقبرة الجماعية في عنجر هي اكبر مثال على ذلك فلقد تاجروا فيها وقالوا أنها مقبرة ضحايا النظام الامني اللبناني - السوري فيما النتيجة كانت انه مضى اكثر من 300 سنة عليها". وفضّل قانصو الاكتفاء بهذا القدر من الانتقاد"التزاماً بميثاق الشرف الذي اجمعوا عليه بالأمس على طاولة الحوار"، لكنه عاد وسأل:"لماذا تأخروا بمعرفة ان البلد اصبح"بين الاقدام"، او"رايح ع المهوار"أو ليس هم من اخذوه الى المهوار؟ أوليس هذا النهج السياسي الذي اوصل البلد الى ما هو عليه؟ من يشحن البلد طائفياً أهو سليمان فرنجية، المقاومة؟ أو ليس هم من لديهم الوسائل الاعلامية التي تحرض الشارع وتوتره لتستنفر العصبيات الطائفية والمذهبية؟ نتمنى ان يلتزموا مع اننا غير واثقين تماماً من التزامهم لأن التفاهمات السياسية التي اتفقوا عليها لم يتحقق منها شيء. أين اصبحت اتفاقيتهم على العلاقة المميزة مع سورية؟". وكان تيار المردة أطلع إعلاميي الشمال على التحضيرات لمهرجان الغد. واكد المسؤول السياسي في التيار يوسف سعادة"ان موعد اطلاق تيار المرده يتزامن ليس من باب الصدفة مع مجزرة اهدن، فنحن لا نستحضر الشهداء لأنهم دائماً في البال وهم الأساس لما وصلنا اليه. طوينا صفحة الحرب وسامحنا، لكن شهداء إهدن في ضميرنا". ويتحدث في مهرجان زغرتا رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان، رئيس كتلة نواب"الوفاء للمقاومة"محمد رعد، القيادي في"التيار الوطني الحر"جبران باسيل، رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، وفرنجية.