دمشق - (يو بي أي) - تمكنت قوات الأمن السورية من فك حصار فرضه عدد من المحتجين على السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد، لأكثر من 3 ساعات داخل مكتب أحد المعارضين السوريين. وخرج فورد، الذي حاصره العشرات من المحتجين على "التدخلات الأميركية بالشؤون السورية"، لأكثر من 3 ساعات في مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم في شارع النصر وسط دمشق، بحماية قوات الأمن السورية. ونجحت قوات الأمن السورية بتفريق عشرات المحتجين الذي رشقوا السفير الأميركي بالحجارة والبيض والبندورة لدى وصوله الى مكتب عبد العظيم، بعدما قام ضابط الإرتباط بالسفارة الأميركية بإبلاغ الجهات السورية المختصة بالأمر. وقال عبد العظيم أن "عشرات المحتجين وقفوا أمام المكتب، ولدى وصول السفير فورد وسكرتيرته للشؤون السياسية تعرضوا للرشق بالبندوة وأصيبت سكرتيرته ثم دخل السفير المكتب وتم إغلاق الأبواب التي حاول المحتجون الدخول إليها". وأشار عبد العظيم الى أن من وصفهم "شبيحة" هتفوا بشعارات ضد الجولات التي يقوم بها السفير فورد. وأوضح أن "الإجتماع مع السفير فورد لم يكن كما يجب نتيجة الأصوات التي تجري أمام المكتب، ونحن أكدنا خلال اللقاء على ثوابت الهئية برفض التدخل الخارجي والتدخل العسكري". وقال عبد العظيم إن "السفير أكّد أنه ليس في وارد الولاياتالمتحدة الأميركية ولا أوروبا ولا تركيا التدخل العسكري في سوريا". وأضاف "أبلغت السفير أن العقوبات الإقتصادية التي تفرضها الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة أضرت بالشعب السوري". وكان موقع (محطة أخبار سورية) الإلكتروني الخاص، نقل عن شهود أن السفير فورد "ولدى ذهابه الى شارع النصر بوسط العاصمة دمشق لزيارة مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم، تعرض للضرب من قبل بعض الشباب إعتراضاً على مواقف بلاده من الأحداث في سوريا". وقال عبد العظيم للموقع الإلكتروني إن "السفير فورد موجود في مكتبه وهناك شباب في الشارع يخبطون على أبواب المحال التجارية، وإن أصواتهم تصل الى المكتب الكائن في الطابق الثالث ". وأضاف ان "السفير فورد لا يستطيع الخروج من المكتب الآن". وكان السفير الفرنسي في سوريا أريك شوفالييه تعرض للرشق بالبيض والبندورة صباح السبت الماضي لدى خروجه من لقاء مع البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في باب توما بالبلدة القديمة في دمشق. السورية التي اتهمته بالتحريض على العنف.