قال مسؤول أمريكي لCNN إن السفير الأمريكي لدى دمشق، روبرت فورد، آمن وبخير إثر "حادثة" تعرض لها مع مجموعة من مؤيدي النظام السوري الخميس، إثر زيارته على ما يبدو لأحد المحامين في العاصمة السورية. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لعدم السماح له بالتصريح لوسائل الإعلام، إن السفير الأمريكي تعرض لهجوم من قبل "مجموعة من الغوغاء المسلحين.. وهو بخير الآن." وكان السفير الأمريكي قد زار رئيس حزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي المعارض، حسن عبدالعظيم في مكتبه بدمشق، عندما تجمع ما بين 50 و100 شخص على باب مكتبه وبدأوا يهتفون بصوت مرتفع مع وصول السفير الأمريكي، حتى أن بعضهم حاول تحطيم الباب، وفقاً لعبد العظيم. وقال المحامي إن الحشد ظل أمام باب مكتبه مدة تزيد على الساعتين، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا تعرض السفير فورد للهجوم/ لكنه قال إنه تم تنظيف بقايا البندورة (الطماطم) من الشارع. وخلال الاجتماع الذي ضمه مع السفير، قال عبدالعظيم لفورد إن حزبه لا يريد أي تدخل خارجي في الانتفاضة السورية، لكنه يريد الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي مع كل الطوائف في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تفاصيل الحادثة التي وقعت مع السفير فورد الخميس سترد لاحقاً. من ناحيته، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إنها اتخذت "جميع الإجراءات لحماية السفير الأمريكي خلال زيارته لمكتب أحد المحامين بدمشق"، وفقاَ لما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا." من ناحية اخرى اختتم مجلس الامن الدولي مناقشاته حول سوريا دون التوصل إلى اتفاق حول مشروع قرار جديد ضدها بعدما أبدت روسيا معارضتها للجهود الاوروبية الهادفة لتهديد دمشق بعقوبات. ناقش اعضاء مجلس الامن ال15 مشروع قرار حول الازمة في سوريا اعدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال احدهما وروسيا الآخر. واقترح الأوروبيون مشروع قرار جديد تخلوا فيه عن المطالبة بعقوبات فورية لكنه يتضمن تلويحا بفرض عقوبات في حال عدم تحرك دمشق لوقف قمع تظاهرات المعارضة. وصاغت مشروع القرار كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، ويرمي الى تجاوز فيتو روسيا والصين الدولتين دائمتي العضوية في مجلس الامن. وبحسب نص مشروع القرار الذي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، فإن مجلس الامن يدين بشدة "الانتهاكات المنهجية والخطيرة والمتواصلة لحقوق الانسان التي ترتكبها السلطات السورية" ويطالب "بالوقف الفوري لجميع اشكال العنف". ويشير النص الى ان مجلس الامن "يعرب عن تصميمه في حال لم تتقيد سوريا بهذا القرار، على إقرار اجراءات هادفة بما فيها عقوبات" ضد النظام.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - مجلس الأمن يفشل فى إقرار عقوبات ضد سوريا وقال المصدر "إن السفارة الأمريكية أعلمت وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم (الخميس) بأن السفير الأمريكي روبرت فورد أثناء قيامه بزيارة إلى مكتب المحامي حسن عبد العظيم تعرض لتظاهرة من عدد من السوريين الذين احتجوا على السفير وتحركاته." وأضاف المصدر أن "وزارة الخارجية والمغتربين وفور علمها بذلك بادرت إلى الاتصال بالجهات المعنية التي قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية السفير وفريقه وتأمين عودتهم إلى مقر عملهم انطلاقاً من التزامات سورية الدولية." وكان السفير فورد قد تحدث علناً أكثر من مرة بشأن العنف الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المحتجين المناوئين لها، وشوهد مع المتظاهرين المعترضين للحكومة غير مرة، وبدا كأنه ناشطاً أكثر منه دبلوماسياً، حيث توجه فورد في يوليو/تموز الماضي إلى مدينة حماة ليعبر لأهلها عن دعمه لها في تظاهراتها، كما شارك مع دبلوماسيين غربيين في عزاء الناشط غياث مطر. وهذه هي الحادثة الثانية التي يتعرض لها دبلوماسي غربي في دمشق لاعتداء من بعض الحشود من المؤيدين لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد. فقبل أقل من أسبوع، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن السفير الفرنسي لدى سوريا، إريك شوفالييه، تعرض لهجوم في دمشق، وقالت الوزارة إن مجهولين رشقوا السفير بالحجارة والبيض بعد أن اجتمع مع بطريرك الأرثوذكس اليونان أغناطيوس الرابع في الحي المسيحي من مدينة دمشق القديمة. وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولت اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين.