أعلنت هيئة الثورة السورية عن مقتل 18 مدنياً في أنحاء متفرقة من سوريا على يد قوت الأمن. وتواصلت اليوم عمليات قمع حركة التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد غداة مقتل 9 مدنيين برصاص قوات الامن أمس الجمعة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اعتقلت صباح السبت في المرقب قرب بانياس (غرب) 9 اشخاص "اصيب بعض منهم بالرصاص في سيقانهم لدى محاولتهم الهرب". اعتداء على السفير الفرنسي وفي تطور آخر، تعرض سفير فرنسا في سوريا إريك شوفالييه لاعتداء صباح السبت لدى خروجه من لقاء مع البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الحي المسيحي من البلدة القديمة في دمشق، على ما أفاد شهود. وقال الشهود إن شباناً ونساء كانوا يرددون هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد قذفوا وفد السفير الفرنسي بالبيض والحجارة لدى خروجه من اللقاء أثناء عودة السفير إلى سيارته، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس. وأكد إريك شوفالييه أن "عناصر من الشبيحة بعضهم يحمل قضباناً حديدية ونساء ألقوا البيض ثم الحجارة عليّ وعلى فريقي، وكان سلوكهم عدوانياً فيما كنا نعود إلى سياراتنا". وكان السفير الفرنسي جال الخميس على مداخل 4 مدارس في دمشق وريفها للتعبير عن "قلقه الكبير" إثر ورود معلومات تفيد عن قمع تظاهرات طلابية. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة القمع السوري الذي يمارس أيضا -كما قال- في بعض المدارس ضد أطفال على حد قوله، مبرراً الموقف الفرنسي حيال دمشق بالخوف من اندلاع حرب أهلية. وكان شوفالييه زار مع السفير الأمريكي في 13 سبتمبر/أيلول بلدة داريا في ريف دمشق للتعزية في الناشط غياث مطر الذي كان معتقلاً وقتل، بحسب هيومن رايتس ووتش، تحت التعذيب. وكان الدبلوماسيان أثارا استياء دمشق بقيامهما في 8 يوليو/تموز بزيارة حماه (وسط) التي شهدت منذ مطلع يوليو تظاهرتين حاشدتين ضد الأسد.