سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برلين بعد باريس تؤكد شكوكها في نيات طهران وتتوقع موقفاً مماثلاً لوكالة الطاقة . إيران تستأنف التخصيب في عدد من مفاعلاتها وبلير ومركل يتفقان على تنسيق الرد الأوروبي
أعلنت إيران استئنافها تخصيب اليورانيوم في"عدد محدود"من أجهزة الطرد المركزي، في وقت عقدت محادثات في برلين بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل تمحورت حول رد الدول الغربية على التصعيد الإيراني. واتفقت مركل وبلير على مواصلة التزام الموقف الحازم إزاء إيران وإعطاء طهران فرصة ديبلوماسية أخيرة للتراجع عن نياتها النووية. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن حكومة بلاده تشتبه في سعي إيران إلى إنتاج أسلحة نووية. وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أعربت عن شكوك مماثلة، ويتوقع أن تصدر مزيداً من التفاصيل في تقرير السادس من آذار مارس المقبل. وأكدت إيران أمس أنها ضخت الغاز في أجهزة طرد مركزي وهي خطوة أساسية في عملية تخصيب اليورانيوم. وقال رئيس الهيئة الإيرانية للطاقة النووية غلام رضا آقازاده للتلفزيون الحكومي:"نعم، ضخخنا الغاز يو أف6 في عدد محدود من أجهزة الطرد المركزي لكن بكميات اقل مما هو ضروري لمشروع تجريبي حتى". وجاء كلام آقازاده بينما أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن"إنتاج الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل يعتبر من المصائب الكبرى التي يمكن أن تصاب بها البشرية"، معتبراً في ختام زيارته لبيروت التصريحات الأميركية"كذبات كبرى أرادت أن تشوه الوجه السلمي للملف النووي الإيراني". ولام متقي الدول الأوروبية قائلاً:"للأسف الشديد، لمسنا في شكل واضح، أن الدول الأوروبية على رغم أنها اعترفت بالحق الطبيعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المجال النووي للاستخدامات السلمية، إلا أنها اضطرت تحت ضغط الولاياتالمتحدة إلى أن تناقض موقفها الطبيعي"، مؤكداً أن بلاده قررت إزاء ذلك أن تقول"لا الولاياتالمتحدة ولا الأطراف الأوروبية، تستطيعان أن تقررا في شأن السلاح النووي الإيراني". وأفاد مصدر مقرب من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن خافيير سولانا سيستقبل الاثنين في بروكسيل متقي. وتتزامن الزيارة مع استقبال موسكو الاثنين وفداً إيرانياً في محاولة لإقناع طهران بتخصيب اليورانيوم في روسيا أثناء لقاء يفترض ان يؤدي الى وقف ردود الفعل المتواصلة على العواقب غير المتوقعة للبرنامج النووي الإيراني. ويتوقع الجانب الروسي"مشاورات مثمرة حول مجمل المسائل المتعلقة بالملف النووي الإيراني"، كما أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية، أشار إلى أن روسيا تعتزم"دعوة الشركاء الإيرانيين بإلحاح إلى العودة إلى نظام تعليق التخصيب الموقت، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني سيكون برئاسة الرجل الثاني في المجلس الأعلى للأمن القومي جواد وعيدي. ومن جامعة هافانا، صرح رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل أن الولاياتالمتحدة هي"العدو الأكبر"للاستخدام السلمي للطاقة النووية وتتبع سياسة الكيل بمكيالين. وقال حداد عادل في اليوم الأول من زيارة إلى كوبا إن"كره وعداء واشنطن للشعب الإيراني"دفعاها إلى عرض قضية البرنامج النووي الإيراني على مجلس الأمن. وزاد:"ليس لدينا أي نية في استخدام الطاقة الذرية لأغراض حربية. نحن أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقعنا معاهدة حظر الانتشار النووي". وقال إن واشنطن"تعامل إيران بظلم وتمييز"في حين تدعم إسرائيل"التي لديها مئات من القنابل الذرية وليست عضوا في الوكالة ولم توقع المعاهدة". جنتي وخلال صلاة الجمعة في طهران، نصح رجل الدين الإيراني البارز أحمد جنتي الدول الغربية"بعدم تجاوز الخط الأحمر الإيراني"، في إشارة إلى فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. ووسط هتافات المصلين بأن"التكنولوجيا النووية حقنا المشروع"، قال جنتي:"يقولون انهم سيأخذوننا إلى مجلس الأمن وأنا اسميه"مجلس الحرمان من الأمن"انهم يستخدمونه لتخويف الدول لكن شعبنا سيحافظ على صلابته". وحذر جنتي معارضي طموحات إيران النووية قائلاً:"إذا تصرفتم في شكل غير عقلاني فتأكدوا أنكم ستخسرون اكثر مما سنخسر نحن". وبينما اتهم جنتي الولاياتالمتحدة والغرب"بالجنون"، معتبراً ان أميركا تتجه"إلى السقوط على أيدي الإيرانيين"، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان سليمان جعفرزاده إن إحالة الملف على مجلس الأمن"يتيح الفرصة لإيران باتخاذ القرار حول بقائها أو خروجها من معاهدة الحظر النووي"، واعتبر الإحالة"ستسبب أزمة في الشرق الأوسط". أما نائب علي لاريجاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي عبد الرضا رحماني فضلي، فدعا إلى الحوار لحل موضوع"إنتاج الوقود النووي في إيران"، مشدداً على سعي بلاده إلى الحوار. إلى ذلك، أكد القائد العام للجيش الإيراني الجنرال عطاء الله صالحي جاهزية الجيش الإيراني لصد أي اعتداء محتمل على مياه الخليج، ودعا العدو إلى"عدم الجنون"، كاشفاً عن وضع قيادته خطط لكل السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تتعرض عبرها إيران لضربات عسكرية.