أغلق نائب الرئيس الإيراني مدير وكالة الطاقة النووية غلام رضا آقازاده الباب أمس أمام اقتراح روسي لنقل تخصيب اليورانيوم الإيراني إلى الخارج، بإعلانه خلال زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف طهران، إصرار الجمهورية الإسلامية على إنتاج وقودها النووي في إيران، ولفت إلى أن طهران على استعداد لبحث أي اقتراح في شأن الشراكة مع أي دولة أخرى. وتواجه إيران احتمال إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن وفرض عقوبات عليها بعد فشلها في إقناع المجتمع الدولي بأن طموحاتها النووية سلمية. أما الرئيس محمود أحمدي نجاد، فأكد خلال لقائه إيفانوف أن الشعب الإيراني"لن يخضع لإرادة القوى المتسلطة". في الوقت ذاته، قال المسؤول عن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني أن"امتلاك التكنولوجيا النووية حق لإيران، فلماذا يتسبب بمشكلات منذ البداية؟". وأضاف بعد محادثات مع ايفانوف:"ما نحتاج إليه هو تصحيح المسار وليس تلقي اقتراحات مختلفة, وما يهمنا هو إبقاء التكنولوجيا النووية بين أيد إيرانية"، لكنه اضاف:"إذا تلقينا اقتراحات تسهل العملية سنوليها اهتمامنا, وهذا ما نسميه الديبلوماسية". وأقرّ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ونظيره الروسي بوجود اقتراح حمله ايفانوف الذي اعتبر ولاريجاني اللقاء بداية مفاوضات جديدة. وأشار ايفانوف إلى أن المحادثات"لم تقتصر على الجانب النووي، بل تعدته لبحث المسائل المشتركة ومواضيع مكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة". وفي إشارة إلى تعقيدات الملف النووي الإيراني وارتباطه بالقضايا الإقليمية وعملية السلام في الشرق الأوسط ، أكد ايفانوف ان المحادثات تطرقت إلى"مسائل التعاون الفني العسكري والتكنولوجيا الحديثة والتعاون من اجل تعزيز الاستقرار والأمن والنزاعات الإقليمية". وشدد على أن بلاده ترغب في أن"تحل الأزمة النووية الإيرانية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وترحب بعودة المحادثات مع الأوروبيين، ومستعدة لتقديم المساعدة لتحقيق ذلك". ولفت ايفانوف إلى دعم موسكو البرنامج النووي الإيراني السلمي في إطار حق طهران الذي ضمنته معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.