قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان الولاياتالمتحدة الاميركية"صديقة للبنان وهي ساعدت لبنان لكن ليس بما يكفي"، معرباً عن أمله في ان"يقوم الأميركيون بشيء لكسب ثقة العالم العربي والإسلامي بحل المشكلات الأساسية، خصوصاً الصراع العربي - الاسرائيلي واخراج إسرائيل من لبنان وسورية"، قائلاً:"نحن نريد تغيير النهج الذي تتبعه الادارة الاميركية ونعبر عن شعورنا بالمرارة". وأوضح الرئيس السنيورة ان"في حال تعرض لبنان لاجتياح جديد فان من واجبات الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان". وقال لصحيفة"واشنطن بوست":"إسرائيل لا تزال تقوم بأعمال عدائية مثل الانتهاكات الجوية وتحتل جزءاً من أراضينا. ونأمل أن يعمل الأمين العام للأمم المتحدة على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن". واشار الى ان مسألة الغجر"في مرحلة النقاش الأخيرة. وسنرى ما سيحصل". واذ اكد ان اسرائيل تنتهك السيادة اللبنانية يومياً، شدد على انه"مستعد لقبول ما يقبله أي بلد يتمتع بالسيادة". وسأل:"هل ستقبل الولاياتالمتحدة أن تخترق روسيا أجواءها؟ إن وافقت على ذلك، حينها سأوافق أنا كذلك. هل ستسمح فرنسا بأن تخترق روسيا أو اليابان أو الصين أو أي دولة أخرى أجواءها؟ لمَ تتوقعون مني القبول بأمر ترفضه 195 دولة أخرى؟". وحين سئل عما يمكن أن يفعله لبنان للرد على هذه الانتهاكات، قال:"إذا تركنا أي دولة تقوم بكل ما تريده، سيتحول العالم إلى غابة. إن أردت أن نعود إلى قانون الغاب، حسناً، لم لا؟ لكن لا نريد أن يُطلب منا التصرف وفقاً لقواعد معينة ومن ثم يُحكم علينا وفقاً لقانون الغاب. أنا أتحدث هنا عن سياسة الكيل بمكيالين". وأكد"ان واجب الجيش اللبناني إطلاق النار في حال اجتاحت إسرائيل لبنان. نحن نقول إن هذه المسألة تُعالج بالطرق الديبلوماسية. وفي الأصل، هذا غير مسموح به بموجب اتفاق الهدنة"، مشيراً الى ان"إسرائيل لا تحترم القرار 1701". وكرر ان مسألة الأسيرين الإسرائيليين لدى"حزب الله"في يد الأمين العام للأمم المتحدة"وأنا عرضت عليه لعب دور ضمن قدرتنا في هذه المسألة، وإلا فلن أتدخل في هذه القضية". ونفى ان يكون لديه أي معلومات عن مكان وجود الجنديين. واعرب السنيورة عن اعتقاده بان"الرئيس جورج بوش قادر على فعل المزيد بالنسبة الى المنطقة. وحان الوقت لذلك لأن اللحظات التاريخية تتطلب رجالاً عظماء، ويمكن للرئيس بوش أن يكون من ضمن هؤلاء الرجال". وقال:"نحن مؤمنون بقضيتنا ومتمسكون بها ولسنا مستعدين للتغيير لأننا نريد حماية كل هؤلاء الأشخاص المحرومين الذين قضوا سنوات طويلة في ظروف بائسة". واعرب السنيورة عن اعتقاده بأن"غالبية اللبنانيين يدعمون الدولة". ورأى رداً على سؤال، ان رغبة الجنرال ميشال عون وپ"حزب الله"في إسقاط الحكومة"حق مشروع لدى المعارضة كما يحق للطرف الآخر الدفاع عن نفسه وإثبات خطئهم. لننظر إلى ما حققته هذه الحكومة. قامت بعمل مهم ليس من وجهة نظري وحدها بل من وجهة نظر اللبنانيين والعرب والعالم". واكد"ان لا حكومة جديدة، والحكومة ليست منبراً للحوار. يوجد منابر أخرى. الحكومة هي السلطة التنفيذية. إنهم يقولون إنهم يريدون منع الحكومة من اتخاذ القرارات. يريدون أن تسيطر الأقلية على الغالبية، ولن ينجحوا، لكني أحترم آراءهم فأنا رجل ديموقراطي". وشدد على ان"الجيش انتشر في الجنوب ليبقى، وهو يتعامل مع مواطنين لبنانيين. مقاتلو"حزب الله"مواطنون لبنانيون وليسوا لصوصاً بل دافعوا عن لبنان. لكن الجيش اللبناني ذاهب للحفاظ على النظام والقانون ولن تكون أي منطقة محظورة عليه. سيتمكن الجيش من دخول كل المناطق وستُصادر كل الأسلحة التي سيجدها". وتجنب السنيورة التحدث عن مسألة مصادرة الجيش لسلاح"حزب الله"، واكتفى بالقول:"أعتبر ما قاله وزير الدفاع الياس المر كافياً". وسئل:"هل يصادرون الأسلحة بالقوة؟ فأجاب:"أنا أؤمن بمقولة الكلام اللطيف والمواقف الحازمة".