أكد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون ثقته بالتوصل إلى"حل جديد لقضية بلدة الغجر في وقت قريب جداً كي لا يبقى ذلك مشكلة"، آملاً في"إيجاد حل جيد لها". وقال بيدرسون خلال زيارته وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ أن"القوات الدولية"يونيفيل"تناقش هذه المسألة مع كل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي". وعما إذا كانت المهمة الأولى لپ"يونيفيل"هي نزع سلاح"حزب الله"، أجاب بيدرسون:"القرار 1701 لم يتحدث عن ذلك. هذا سوء فهم كبير جداً وخطر في آن واحد، لأن هدف"يونيفيل"ليس تجريد"حزب الله"من سلاحه. انه مسار سياسي، وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مرات عن ذلك الهدف"، لافتاً إلى أن"موضوع تجريد حزب الله والتنظيمات غير اللبنانية من سلاحها عملية لبنانية داخلية، ونحن ننتظر أن يبدأ هذا المسار لنرى ما إذا سيكون ذلك نافذاً". ومن جهته، نبه صلوخ إلى"أن استمرار احتلال إسرائيل الجزء اللبناني من بلدة الغجر يمكن أن يؤدي إلى أمور أخرى نحن لسنا في حاجة إليها"، واصفاً هذا الاحتلال بأنه"بمثابة قنبلة موقوتة فرضتها إسرائيل". وأوضح أن بيدرسون طمأنه إلى أن موضوع وقف إطلاق النار يدرس. وأعلن منسق عملية نزع الألغام الإسرائيلية في جنوبلبنان اسعد الدر أمس، أن عملية نزع نحو مليون ونصف مليون قنبلة عنقودية ستستغرق 15 شهراً اعتباراً من الأول من تشرين الأول أكتوبر الجاري في المناطق المحددة جنوب الليطاني وإقليم التفاح وجزين شمال الليطاني، بحسب ما أوردت وكالة"يو بي أي"أمس. ويشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة تنشط لإزالة الألغام بواسطة فريق لها إضافة إلى شركتين تابعتين للمشروع الإماراتي هما"باكتك"وپ"ارمكروب"الإنكليزيتان وتضمان ما يقارب 350 موظفاً موزعين بين إداري ومسعف ومنقب قنابل وألغام. كما تعمل أيضاً شركتان لإزالة الألغام: الأولى تدعى"ماك"وهي مرتبطة مباشرة بالأمم المتحدة والثانية شركة سويدية وهي مرتبطة أيضاً بالأمم المتحدة، لكن بتمويل خاص من الدولة السويدية. ويبلغ عدد العاملين في إطارهما نحو 100 إداري وعامل ومنقب. وقال الدر إن نحو 40 فريقاً يتابعون أعمال إزالة القنابل العنقودية، والأولوية لمحيط المدارس والأماكن السكنية ثم الحقول والمزروعات. وتدرب الشركات الأربع كادر نزع القنابل العنقودية في لبنان وهي تستوعب عديدها من الشباب اللبناني ومراكزها في صور حيث يتقاضى منقب الألغام بدلاً شهرياً ما بين 800 دولار أميركي و1200 دولار أميركي بدوام ستة أيام في الأسبوع من الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر. وفي الإطار نفسه، أعلنت الكتيبة الصينية العاملة في"يونيفيل"المعززة، أنها مسحت أكثر من 140 ألف متر مربع من الأراضي المشتبه في كونها تحوي قذائف أو قنابل عنقودية غير منفجرة، منذ إعلان وقف الأعمال العدائية حتى اليوم، وأنها فجرت نحو 3800 منها، هذا إضافة إلى عمليات الإبطال التي نفذتها الكتائب الإيطالية والفرنسية والإسبانية في هذا المجال. ومن جهة ثانية، انتشل عناصر من فوج الهندسة في الجيش اللبناني صاروخاً كانت ألقته طائرات حربية إسرائيلية عند المدخل الشرقي لبلدة الدوير- النبطية خلال العدوان الأخير. وقدرت زنة الصاروخ ب1000 كيلو غرام، وطوله بمترين ونصف المتر، وأحدث فجوة في شكل نفق بطول خمسة أمتار. ونقل الصاروخ إلى مركز عسكري في النبطية لتفكيكه. واحتجاجاً على مشاركة القوات التركية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان"يونيفيل"المعززة، ينظم قسم الشباب في"حزب الطاشناق"تجمعاً عند الرابعة عصر اليوم في ساحة الشهداء وسط بيروت.