تجري مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاً مع طاقم الباخرة «فرانكوب» التي قالت إسرائيل إنها اعترضتها ووجدت فيها أسلحة مرسلة إلى «حزب الله»، بعدما رست أول من أمس في مرفأ بيروت. وقالت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه في بيان: «إثر دخول الباخرة «Francop» إلى المياه الإقليمية اللبنانية قبالة مرفأ بيروت، والتي كانت محتجزة لدى العدو الإسرائيلي منذ أيام، قامت البحرية اللبنانية بالتعاون مع البحرية التابعة لقوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، بتفتيش السفينة المذكورة، كما باشرت مديرية المخابرات إجراء التحقيق اللازم مع طاقمها للوقوف على ملابسات قضية احتجازها، فيما ستقوم الأجهزة المختصة في المرفأ المذكور بكل الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم احتوائها على أية مواد ممنوعة». وبحسب معلومات من مصادر أمنية فإن «التحقيق أظهر ان الباخرة كانت محملة بمواد غذائية ومتوجهة من ايران إلى سورية، وتوقفت في مرفأ دمياط المصري، وأن طاقم السفينة نفى ان تكون حمولتها تتضمن اسلحة ولم يصادر الاسرائيليون أي سلاح». على صعيد آخر، اعتبرت السفيرة البريطانية لدى لبنان فرنسيس ماري غاي «ان مشكلة اكتشاف باخرة الاسلحة في البحر يعطي سبباً للاستمرار في الخروق». وقالت غاي خلال احتفال أقامته منظمة «ماغ» في صور لمناسبة تنظيفها أكثر من 13 مليون متر مربع من الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان الإسرائيلي في جنوب لبنان: «إن وجود السلاح جنوب الليطاني هو مشكلة في الجنوب»، معتبرة أن «كلا الجانبين الاسرائيلي و «حزب الله» يخرقان القرار الدولي الرقم 1701». واستغربت «النظر فقط الى السلبيات»، مؤكدة «وجود ايجابيات، فمنذ ثلاث سنوات لدينا السلام في جنوب لبنان وفي شمال اسرائيل وهذا شيء ايجابي». إلى ذلك، بدأت الكتيبة الاسبانيّة العاملة في «يونيفيل»، تحديد الخط الأزرق على الحدود اللبنانيّة قرب بوابة فاطمة باتجاه بلدة عديسة اللبنانيّة، حيث باشر فريقها الهندسي بوضع علامات بشكل «X» قرب الشريط الشائك. وستقيم الكتيبة الإسبانية بعد تحديد الخط الازرق قاعدة من «الباطون» للرصيف، على أنّ تستكمل بلديّة كفركلا بناء الرصيف الذي يبلغ طوله نحو كيلومترين بارتفاع نصف متر. وتفقّد قائد القطاع الشرقي في «يونيفيل» الجنرال ريكاردو ألفاريز أسبيخو العمل، مؤكداً أنّ «الأعمال التي تجرى هي تطبيق لاتفاق دولي – لبناني - إسرائيلي».