تشكل قضية الألغام والقنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل على مدى إعتداءاتها المتكررة وآخرها الصيف الماضي على لبنان معضلة إنسانية وإجتماعية وكذلك إقتصادية لسكان جنوب لبنان . وقد أدى وجود مثل هذه القنابل والألغام الأرضية المموهة والمطمورة في الحقول والبساتين والأودية وضفاف الأنهر وغالبيتها مناطق زراعية وباب إرتزاق للمواطن الجنوبي أدى الى تعطيل جني المحاصيل والحد من تنقلات المواطنين في المناطق المذكورة . وكانت المنسّقة الإعلامية لمركز التنسيق في نزع الألغام في جنوب لبنان داليا فران أكدت في تصريح صحفي أن المشكلة التي لا تزال تشكل عائقاً في موضوع الألغام والقنابل العنقودية تتمثّل بعدم إستجابة اسرائيل بإعطاء المعلومات المتعلقة بتحديد مواقع هذه القنابل ونوعيتها المطالبة المستمرة للأمم المتحدة بذلك . وأشارت في تصريح صحفي الى وجود ألغام قديمة قبل الحرب ويبلغ عددها 375 ألف لغم على إمتداد الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وشمال فلسطينالمحتلة وأكثر من 20 الفاً منها في مناطق جزين وحاصبيا والنبطية لافتة الى أن كل القرى التي حررت في العام 2000م في جنوب نهرالليطاني قد تم تنظيفها عبر مشروع عملية التضامن الإماراتي بإستثناء منطقة الخط الأزرق. وقالت / لقد تم حتى اليوم تحديد 934 موقعاً ملوثا بالقنابل العنقودية بمساحة تفوق 37 مليون متر مربع وقام 69 فريقا مع فرق من الجيش اللبناني بإعطاب 125 ألف قنبلة عنقودية . كما أشارت الى أن مجموع الضحايا بسبب القنابل العنقودية التي خلفتها اسرائيل خلال حرب الصيف الماضي وصل الى 204 منهم 21 قتلوا و183 أصيبوا بجروح بين حالات بتر وإصابات بالغة وعادية أما الإصابات في الفرق العاملة من شركات وجمعيات وقوات الطوارىء الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان / اليونيفيل / والجيش اللبناني فبلغت 37 منهم عشرة قتلوا و27 أصيبوا بين حالات بتر وأخرى متفرقة . // انتهى // 1259 ت م