سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر أطلقت النشار ... وبريطانيا تنظر في استحداث محاكم سرية خاصة بالإرهاب . مشرف : انتحاريو لندن متطرفون من الداخل ودور إسلام آباد "غير محوري" في التفجيرات
افرجت السلطات المصرية أمس عن الكيماوي مجدي محمود مصطفي النشار بعد توقيفه للاشتباه بتورطه في تفجيرات لندن، وبررت الاجراء بتأكيد عدم علاقته بالهجمات. وجاء ذلك في وقت اصرّ الرئيس الباكستاني برويز مشرف على ان منفذي اعتداءات لندن خضعوا لدعوات التطرف في بريطانيا نفسها وليس في بلاده، ورفض اضطلاع إسلام آباد ب"دور محوري"في الاعتداءات. ولم يستبعد مشرف في لقاء مع هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي"احتمال تلقي المنفذين"بعض التعليمات"في باكستان، خصوصاً ان اثنين من المنفذين زارا باكستان قبل الاعتداءات. ورجح عدم امتلاك الانتحاريين خبرة وضع مخططات الهجمات وتنفيذها ضمن عملية خاضعة لتعقيدات التوقيت الواحد وسواها،"ما يؤكد وجود عقل مدبر لها". وأسف مشرف لحقيقة ان القرارات المصيرية المتعلقة بالأمن الداخلي لا تتخذ الا بعد ارتكاب الانتهاكات. وعن تسامح لندن مع الواعظين المتطرفين والمنظمات المتشددة، قال مشرف:"انه امر واضح وبديهي"، وطالب السلطات البريطانية بالتصدي العاجل لاستغلال المساجد من اجل"تلويث العقول بالافكار والعقائد المتطرفة والكراهية". وفي فرنسا، اعلنت سلطات الملاحة انها اعتقلت الاحد الماضي الباكستاني محمد بلال يوسف لدى قدومه من مدينة لاهور الباكستانية في طريقه الى بريطانيا، بسبب 5 جوازات سفر و5 رخص قيادة بريطانية مزورة، علماً انه يقيم في مدينة بريشيا الايطالية. وفي بريطانيا، باشرت وزارة الداخلية دراسة إمكان إنشاء محاكم سرية خاصة يترأسها قاضٍ واحد وتتولى مهمة عقد جلسات تسبق المحاكمة في قضايا الإرهاب. وسينظر قضاة هذه المحاكم في توافر الأدلة الكافية لإدانة المشتبه بهم قبل المضي في الإجراءات القضائية للبت فيها. وستسمح هذه المحاكم باستخدام الاتصالات الهاتفية باعتبارها دليلاً قانونياً، وتوقيف المشتبه فيهم من دون توجيه تهم إليهم لفترة أطول من مهلة 14 يوماً. كما يمكن للإجراءات الجديدة ضمان صلاحيات لإغلاق مساجد ورفض لجوء اي شخص مرتبط بالإرهاب. وفي سياق التحقيقات، نفى هارون رشيد أسوات الذي يعتقد انه اجرى اتصالات مع منفذي تفجيرات 7 تموز يوليو وتشتبه الولاياتالمتحدة بمحاولته انشاء معسكر لتدريب المتشددين في ولاية اوريغون غرب عام 1999، اي علاقة له بالارهاب، وابلغ المحققين انه سيعارض طلب اميركا بتسلمه. وصرح هوغو كيث محامي الادارة الاميركية بأن معسكر اوريغون انشأه رجل آخر لكن اسوات وشخصاً اخر وصلا في ما بعد لجمع الاموال وضمان مواصلة نشاطاته. على صعيد آخر، افادت تقارير إعلامية بأن الغاني كواكو أسيدو مانفو الذي يعتقد انه وضع حقيبة احتوت قنبلة لم تنفجر في شمال غرب لندن هو نجل كيه كيه مانفو نائب المفتش العام في الشرطة الغانية. واكد مانفو ان نجله يعيش في لندن، لكنه غير متأكد إذا كان المعني بالتفجيرات. وفي ايطاليا، أبلغ الاثيوبي حمدي اسحق احد أبرز المشتبه بهم بالتورط في تفجيرات لندن في 21 تموز والمعتقل من 29 من الشهر ذاته في روما، محققين بريطانيين وايطاليين بأن الحقيبة المليئة بالمتفجرات والمسامير التي حملها الى محطة في لندن هدفت الى زرع الخوف وليس القتل.