اعترف الأصولي السويدي اللبناني الأصل أسامة قصير المعتقل في براغ، بأن"أبو حمزة المصري"زعيم حركة"أنصار الشريعة"المعتقل في لندن، أرسله إلى الولاياتالمتحدة العام 1999، لتجنيد الأميركيين من معتنقي الإسلام حديثاً راجع ص 7. وقال قصير في لقاء مع"الحياة"في سجنه:"سافرت إلى نيويورك خريف 1999 على متن الطيران الهندي عبر لندن، ثم استقليت باصاً إلى سياتل حيث التقيت عدداً من المسلمين الذين استضافوني في منازلهم". وفي تعليقه على اتهام الأميركيين له بالتخطيط لبناء معسكر لتدريب"إرهابيين"في اوريغون، تساءل:"هل السفر إلى اوريغون لبناء مجتمع إسلامي ومكان للتدريب، إرهاب؟ على الأميركيين أن يقدموا إثباتات مادية بأنني قمت بعمل إرهابي"في أراضيهم. وكشف ان الأدلة الموجودة لدى القضاء الأميركي ضده، هي رسالتا فاكس أرسلهما الناشط الأصولي جيمس اوجاما الى"أبو حمزة المصري"، يطلب فيهما ارسال مساعدين لاكمال"بناء المجتمع الإسلامي"والمعسكر. وبحسب القضاء الأميركي، اختار"أبو حمزة"للمهمة قصير وهارون اسود البريطاني المعتقل في لندن لتورطه بتفجيرات المترو في 7 تموز يوليو الماضي. واتهم قصير اوجاما ب"العمالة"لمكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي. كما أشار إلى وجود ثلاثة شهود ضده بينهم"امرأة أميركية تبلغ من العمر ستين سنة اعتنقت الإسلام واسمها آية، يستخدمها القضاء الأميركي". وزاد: :"أكدت في شهادتها أنني عارضت المشروع لانه لن ينجح، وهذا دليل على عدم ارتكابي عملاً إرهابيا". واعتقل قصير وهو قيادي في"حركة السلفيين التكفيريين"في مطار براغ حيث توقفت طائرة أقلته من استوكهولم في طريقه إلى بيروت في 11 الشهر الجاري. وكانت محكمة أميركية أصدرت قراراً باعتقاله لمحاكمته بتهم الإرهاب المنسوبة أليه. لكن استوكهولم رفضت تسليمه لان القانون السويدي يحظر تسليم مواطنين إلى دول أخرى. من جهة أخرى، مددت محكمة"بو ستريت"اللندنية سجن الطالب عادل يحيى من توتنهام المتهم بتقديم مساعدة لوجستية لمنفذي اعتداءات لندن الفاشلة في 21 تموز الماضي، وذلك حتى موعد مثوله أمام محكمة"اولد بيلي"في السادس من كانون الثاني يناير المقبل. وأوقف يحيى 23 سنة في مطار غاتويك اللندني الثلثاء الماضي، اثر وصوله من أثيوبيا، ما جعله المشتبه به ال43 الذي يعتقل في قضية الاعتداءات الفاشلة والتي سيحاكم خمسة متهمين فيها في أيلول سبتمبر 2006، وهم: مختار سعيد إبراهيم 27 سنة ورمزي محمد 23 سنة وياسين حسن عمر 24 سنة وحسين عثمان 27 سنة ومنفو كواكو اسييدو 32 سنة.