ذكرت صحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية في عددها أمس أن المشبوه الموقوف في روما قال لعناصر الشرطة إن الاعتداءات الفاشلة في 21 تموز/يوليو في لندن كانت عملية ثأرية رداً على العملية العسكرية الغربية في العراق. وأوضحت الصحيفة أن الموقوف المشتبه بأنه من منفذي اعتداءات 21 تموز/يوليو قال أثناء استجوابه «قنابل 7 تموز/يوليو في لندن.. هذا يحدث كل يوم في العراق». وأضاف «كنا التقينا في قاعة لكمال الأجسام في نوتينغ هيل وعرض مختار (مختار سعيد إبراهيم الذي يعتبر زعيم مجموعة واضعي القنابل في 21 تموز/يوليو) علينا أشرطة مدمجة تظهر صورا عن الحرب في العراق خصوصاً النساء والأطفال الذين قتلهم الجنود الأمريكيون والبريطانيون». وتقول الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) إن هذا الموقوف بريطاني من أصل صومالي يدعى عثمان حسين بينما تؤكد السلطات الايطالية أنه من أصل أثيوبي واسمه الحقيقي هو إسحق حمدي. وروى الرجل للمحققين الايطاليين «كنا خلال لقاءاتنا نجري تحليلات للوضع السياسي ولواقع أن المسلمين يتعرضون أينما كان في الغرب لمضايقات وينبغي عليهم الرد»، وتحدث بحسب الصحيفة عن «كرهه للغربيين». إلى ذلك ذكرت تقارير أمس الأحد أن المعتقل يهدف إلى محاولة الحيلولة دون صدور قرار بترحيله من ايطاليا إلى بريطانيا. ونقلت صحيفة لاستامبا الايطالية عن المشتبه به الذي ورد ساعة اعتقاله أنه صومالي واسمه حسين عثمان قوله «أود البقاء في ايطاليا». وطلب إسحق من محاميته أنتوانيتا سوميسا منع صدور قرار بترحيله من ايطاليا إلى بريطانيا ولا يزال قرار ترحيله تنظر فيه محكمة ايطالية. ونقل عن المحامية قولها «هناك مؤشرات على صدور قرار بترحيله ومؤشرات أخرى على أن ذلك لن يحدث». وفي انتظار نتائج التحقيقات الأخرى التي تبحث في ماضي إسحق وفي احتمال وجود خلية في ايطاليا لها علاقة بتفجيرات لندن لا يزال إسحق يقبع في سجن انفرادي بروما. وقال إسحق لصحيفة لاستامبا «منذ التفجيرات الأولى يواجه المسلمون في لندن إهانة وقمعاً». وورد أن المحققين الايطاليين يشكون في أقوال إسحق بأن تفجيرات يوم 21 من الشهر الجاري لم تهدف لإلحاق الضرر. وقال أحد المحققين للصحيفة «قال إنه لم تكن هناك متفجرات في حقيبة الظهر التي عثر عليها بل كانت هناك مادة حمضية فقط ولكن شرطة سكوتلاند يارد قالت غير ذلك». وأوقفت الشرطة الايطالية أمس في بريشا شمال ايطاليا شقيق الرجل الذي تم توقيفه الجمعة في روما ويشتبه بتورطه في اعتداءات 21 تموز/يوليو في لندن، كما ذكرت وكالة الأنباء الايطالية. وقامت شرطة مكافحة الإرهاب باستجواب فتحي إسحق في مركز شرطة بريشا قبل اعتباره موقوفاً. وكان الأثيوبي حمدي إسحق اوقف الجمعة في روما. وقالت وكالة الأنباء الايطالية (انسا) إنه تم توقيف فتحي إسحق للاشتباه بقيامه بتخبئة أو اتلاف وثائق تعتبر مهمة للنيابة والمحققين في بريشا. وأضافت أن فتحي إسحق من بين الذين اتصل بهم حمدي إسحق بعد فراره من لندن في 26 تموز/يوليو ومروره عبر فرنسا إلى ايطاليا بالقطار وصولاً إلى روما. ويأتي توقيف فتحي إسحق بعد توقيف شقيقيه في روما الجمعة، الأول حمدي المشتبه بمحاولة تفجير قنبلة في لندن في 21 تموز/يوليو، والثاني رمزي لاستقباله شقيقه الملاحق وحيازته وثائق مزورة في مقهى للإنترنت يملكه في روما. وخضعت صديقة فتحي وهي بوسنية تعيش معه منذ بعض الوقت في بريشا للاستجواب ثم أُخلي سبيلها. ونقلت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» عن محقق ايطالي أن فتحي إسحق «لا طائل منه، إنه مختل». وأتاح التحقيق مع حمدي إسحق الكشف عن وجود شبكة تضم أشخاصاً من القرن الأفريقي ساعدوه خلال هربه، كما أكد وزير الداخلية الايطالي جوسيبي بيزانو السبت. ونفذت الشرطة الايطالية عدة مداهمات في إطار هذه القضية في عناوين أشخاص اتصل بهم حمدي إسحق.