اتهم رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني زعيم المعارضة رومانو برودي بتشجيع الاعتداءات على القوات الايطالية في العراق من خلال وصفه اياها بأنها"قوات احتلال"، وقال في تصريح صحافي في مجلس النواب أول من أمس:"عندما يصف برودي قواتنا بأنها قوات احتلال في الناصرية، فانه يبرر بذلك ويشجع اعتداءات المتمردين على جنودنا". وكان برودي أكد انه سيسحب القوات الايطالية من العراق اذا فازت المعارضة في الانتخابات التي ستجرى في ربيع 2006، لان هذه القوات تعتبر قوات احتلال. واضاف:"اذا فاز وسط اليمين في الانتخابات، فان الجنود الايطاليين في العراق الذين يعتبرون قوات احتلال، سيسحبون لأن مهمتنا هي المساعدة على اعادة اعمار هذا البلد المعذب". واعتبر ان"من الضروري تغيير طبيعة مهمتنا. وقواتنا كانت وما زالت تعتبر قوات احتلال". وقال برلوسكوني:"من الواضح ان برودي لا يريد فقط الغاء القوانين التي أقرها هذا البرلمان لكنه ينوي ايضاً ان لا يحترم الالتزامات الدولية من خلال الخروج على التضامن الغربي"، واصفاً تصريحات الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية بأنها"بالغة الخطورة". وأكد برلوسكوني أيضاً ان"قواتنا ليست قوات احتلال وجنودنا محترمون ومحبوبون من الشعب"في العراق. ونشرت حكومة برلوسكوني، أحد أوفى حلفاء الولاياتالمتحدة، قرابة ثلاثة آلاف جندي في منطقة الناصرية جنوبالعراق، منذ تموز يوليو 2003، على رغم معارضة اكثرية الشعب الايطالي. وأعلن برلوسكوني مراراً ان الانسحاب التدريجي للقوات الايطالية سيتم تبعاً للوضع في العراق، وبعد التشاور مع حلفائه البريطانيين والاميركيين، وان الدفعة الاولى المؤلفة من 300 جندي قد تعود الى ايطاليا ابتداء من ايلول سبتمبر المقبل.